اتهم خطيب جمعة الرمادي أمس رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي بتحشيد الميليشيات والعصابات الإيرانية لإبادة السنة. وقال الشيخ علي عبد الله الدليمي خلال خطبة الجمعة في جامع الرمادي الكبير، إن "المالكي متعطش للدماء ومجرم حرب من النوع الأول ويعمل على تحشيد الميليشيات والعصابات الإيرانية لإبادة أهل السنة والجماعة بعد فشل جيشه وحزبه من تحقيق أهدافه الإجرامية وإشاعة الطائفية وسرقة خيرات البلاد". موضحا أن "المالكي خلال الساعات الماضية أطلق سراح المطلوبين والمحكومين من سجونه السرية المتورطين بقتل الأبرياء في العراق ليكونوا تحت أمره في تنفيذ مشروع الطائفية وإبادة أهل السنة والتعاون مع إيران في إعادة البلد إلى المربع الأول"، مشيرا إلى أن "المالكي لا شرف له حيث اتهم ووصف ساحات الاعتصام بكلمات عديدة منها فقاعة ومنها عصابات داعش كونهم طالبوا بحقوق وعندما يطلق الميليشيات الإيرانية في شوارع بغداد ويدعم عصابات القتل والطائفية بوصفهم أبطال العراق".وفيما ذكرت مصادر إعلامية بأن واشنطن أبلغت المالكي بسحب ترشحه لشغل منصبه لولاية ثالثة قال عضو التحالف الوطني عن كتلة الأحرار أمير الكناني ل "الوطن" إن التحالف الوطني بجميع أطرافه باستثناء دولة القانون يرغب في طرح مرشح آخر بديل للمالكي، ومن الأسماء المطروحة طارق نجم مديرالمكتب الخاص لرئيس الوزراء". وأعلن ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة "أن المحكمة الاتحادية صادقت على نتائج الانتخابات وهناك توقيتات دستورية لاختيار الرئاسات الثلاثة ومن المهم الالتزام بهذه التوقيتات وعدم تجاوزها ومن الضروري أن تتحاور الكتل الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني". موضحا أن "الأوضاع الراهنة تحتم عل¡ى العراقيين مزيدا من التكاتف والتلاحم وينبغي التعاون للتخفيف من معاناة النازحين وتجار المواد الغذائية أن يراعوا الإنصاف ولا يعمدوا إلى رفع الأسعار ولا يحتكروا". ميدانيا أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي وضابط برتبة مقدم في الشرطة، أمس، عن 34 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات مع مسلحين في مدينة القائم الحدودية الواقعة غرب البلاد.وأكد قائم مقام مدينة القائم (340 شمال غرب بغداد)، فرحان فرحان، وقوع الاشتباكات التي بدأت في ساعة متاخرة من مساء أول من أمس وتواصلت حتى منتصف أمس، فيما تحدث شهود عيان عن نزوح عائلات من القائم نحو مدينتي عنه وراوة القريبتين.وقال شهود عيان إن ديالى شهدت ما يشبه الانهيار الأمني، بعد تراجع القوات العسكرية. وأشاروا إلى أن المروحيات العسكرية تقصف أماكن عدة في صلاح الدين وقرب مصفاة "بيجي"، لا سيما في حي ال 600 وهو حي سكني يسكنه العديد من الكوادر المدنية العاملة في المصفاة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأضرار جسيمة في المباني. وفي ديالى حصل انهيار أمني في 6 قرى شمال المقدادية، حيث حاولت قوى من الجيش تساندها ميليشيات اقتحام تلك القرى دون أن تنجح، فانسحبت كافة القطاعات العسكرية. أما على صعيد الوضع الميداني في تلعفر، فقد باتت المدينة تحت سيطرة داعش بشكل كامل، على الرغم من أن المعارك لا تزال مستمرة في مطارها، حيث يتواجد عدد من الثكنات والمنشآت العسكرية والجنود. وقد بات الجنود محاصرين وسط تراجع أمني. وقد أدت معارك تلعفر إلى موجة نزوح كبير للسكان باتجاه الموصل وربيعة الحدودية، وسنجار. وتحولت المدينة إلى ما يشبه مدينة أشباح بعد أن نزحت معظم العائلات، وسط غياب أي دعم حكومي. ومر أكثر من أسبوع على استيلاء مسلحي (داعش) على الموصل. من جهة أخرى أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يفتقد إلى "إرادة جدية" لمحاربة الإرهاب، حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي أمس. وقال إن "التصريحات الأخيرة لأوباما دليل على أن البيت الأبيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب في العراق وفي المنطقة". وتابع إن "تأخير مكافحة "داعش" في العراق ووضع شروط لمكافحتها يعزز الشكوك في أهداف الولاياتالمتحدة في المنطقة".