عبر لحظات مختلفة شكلت السطر الأخير والأهم في قصة المعتقل السعودي أحمد ضبيب البناقي، الذي اضطر للهرب من سجن الموصل في العراق عقب حالة الهروب الجماعي التي شهدها ذلك المعتقل، وذلك حينما تمكن من الفرار إلى الأراضي التركية وبلوغه سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة التي سهلت عودته إلى الأراضي السعودية. البناقي، والذي يتوقع أن يكون قد وصل إلى المملكة فجر هذا اليوم، دخل إلى العراق بصورة مشروعة، ولكن سلطات مطار بغداد اعتقلته تبعا لجنسيته، وهو متزوج من عراقية ولديه منها أطفال. وبصوت مليء بالفرح وتزاحمه العبرات، استبشرت والدة البناقي المسنة بنبأ خروج ابنها من المستنقع العراقي لاسيما في ظل الاضطرابات الأمنية التي يشهدها ذلك البلد. وقالت والدة البناقي ل"الوطن" من منزلها في حفر الباطن إنها تستعد حاليا للمغادرة إلى الرياض لاستقباله واحتضانه لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي. وأشارت إلى أن أحمد هو ابنها الوحيد، وقد ظلم باعتقاله من قبل السلطات العراقية لاسيما أنه وصل إلى العراق بصفة مشروعة. ولم يفت والدة البناقي أن تشيد بالاهتمام الكبير الذي أولته وزارة الداخلية للعائلة منذ القبض على أحمد، لافتة إلى أن فريقا من الوزارة كان يتواصل معهم بشكل مستمر، ولقد قاموا بزيارة إلى منزلهم الكائن في حي العزيزية بحفر الباطن للوقوف على احتياجاتهم. وقدمت المسنة شكرها لخادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية وإلى كل من سفارتي الرياض في الأردن وتركيا، وإلى وكل شخص وقف معها. الوكيل الشرعي لعائلة المعتقل البناقي صالح العكروش، قال ل"الوطن" إنهم يتوقعون وصول موكله فجر اليوم الجمعة إلى أرض العاصمة الرياض، مؤكدا أنه في الطريق إلى استقباله، مبينا أن أحمد يبلغ من العمر 28 عاما ووالده توفي منذ عام ونصف العام. وكشف العكروش التفاصيل التي أحاطت بوضع أحمد ضبيب منذ خروجه من سجن الموصل بعد إجبارهم على الهرب منه، وقال إن المعتقل توجه في حينه إلى منزل أقرباء له في الموصل حتى خروجه للعاصمة التركية أنقرة.