تبحث عائلة السجين السعودي أحمد سالم ضبيب، الموقوف في سجن «الرصافات» في بغداد، عن طريق يخرجهم من العراق. وقد امتدت معاناتهم أكثر من عام، بعد أن اعتقلت السلطات العراقية زوجها، إثر مداهمة منزلهم في مدينة الموصل، وفيما اعتقل زوجها سحبت السلطات العراقية جواز الزوجة. ومن جهة أخرى تعمل السفارة السعودية في الأردن على إخراج أبناء أحمد ضبيب الأربعة من العراق وإعادتهم إلى السعودية. الجواز السعودي للابن سالم وذكرت زوجة المعتقل زهرة عبدالله، من جنسية عربية، أنها وزوجها من سكان حفر الباطن، مضيفة أن زوجها يعمل معقباً لدى أحد مكاتب الاستقدام. وبينت أن زوجها كان متزوجاً من سيدة عراقية، وطلقها بعد أن رزق منها ولداً سماه «سالم»، موضحة أن طليقته طلبت رؤية ابنها الذي لم تره منذ 12 عاماً، وقدمت طلباً يسمح لها بالدخول إلى العراق عن طريق «شؤون العرب في وزارة الداخلية العراقية»، وعلى إثر ذلك توجهنا إلى العراق عن طريق قطر بشكل قانوني ونظامي، مبينة أنها سافرت إلى العراق مع زوجها برفقة أولاده، سالم وعبدالرحمن وعبدالكريم وجوري، الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و 12 عاماً وأوضحت زهرة عبدالله، حول ملابسات اعتقال زوجها، أنهم كانوا يستعدون للعودة إلى المملكة، وتم تأكيد حجوزات السفر، مشيرة إلى أن تأشيرة الدخول احتوت خطأ في تاريخ الدخول، حيث كانت تحمل تاريخ 2012م، فيما كان دخولهم العراق في 2011م. جواز الطفلة جوري وقالت: قبل يومين من السفر، داهمت قوة عراقية منزلنا في الموصل، واقتيد زوجي إلى السجن، وحجزت السلطات العراقية جواز سفري غير السعودي، حيث أن الخطأ في تاريخ التأشيرة أدى إلى اعتقال زوجي وحجز جواز سفري. وبينت أنها لا تستطيع الخروج من العراق إلا بتذكرة مرور إلى الأردن، لعدم حملها جنسية سعودية، مؤكدة أنها متزوجة من أحمد ضبيب بطريقة نظامية وبموافقة وزارة الدخلية السعودية، مشيرة إلى أن جميع الأوراق الرسمية موجودة لدى عائلة زوجها في حفر الباطن. وناشدت زهرة السفارة السعودية في الأردن مساعدتهم وإعادتهم إلى المملكة، مشيرة إلى الوضع المأساوي الذي تعيش فيه هي وأبناؤها الذين انقطعوا عن الدراسة عاماً كاملاً. نائب السفير السعودي د. حمد الهاجري من جهته، أوضح ل«الشرق» نائب السفير السعودي في الأردن الدكتور حمد الهاجري أن السفارة تعمل على إعادة الأبناء، وهم الأهم بالنسبة للسفارة، وقال إن الزوجة لم توضح أنها ستخرج من العراق. وأضاف أن السفارة خاطبت السلطات العراقية للسماح للأبناء بمغادرة العراق، لأن أختام دخولهم العراق ليست على جوازاتهم، إنما على ورق خارجي مع أوراق والدهم المسجون، التي يقول إنها فقدت، وفي انتظار الموافقة لأن جدهم لأمهم سيوصلهم إلى الأردن بعد ذلك ثم إلى المملكة. الأطفال سالم وعبدالرحمن وعبدالكريم وجوري أبناء أحمد سالم