كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» عن أن السجين السعودي أحمد البناقي وصل أمس (الأربعاء) إلى تركيا برفقة أطفاله الأربعة، وأنه في صحة جيدة. وأكد البناقي في اتصال هاتفي أجرته «الحياة» معه أمس، أنه تجاوز الحدود العراقية بأمان، وأنه خرج برفقة أطفاله بعد عامين من السجن في بغداد والموصل، وصفهما بأنهما كانا أقسى أيام حياته. وأوضح أنه خرج مثل بقية السجناء من سجن الموصل بعد أن فتح لهم «الثوار» أبواب السجن مطلع الأسبوع الماضي. ولفت إلى أنه اختفى عن الأنظار منذ حادثة خروج السجناء، قبل أن يتمكن من اجتياز الحدود العراقية - السورية، وبعدها الحدود السورية - التركية. وأكد محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس ل«الحياة» أن السجين السعودي محط الاهتمام، ويتم العمل على إنهاء الترتيبات المتعلقة بعودته إلى الأراضي السعودية. وقالت أم أحمد والدة السجين، في اتصال هاتفي أجرته معها «الحياة»، إن فرحتها بخروج ابنها من مناطق الصراع في العراق لا توصف، بعد سجنه ظلماً وهو يزور عائلته ببغداد. وأوضحت أنها لم تنم منذ خروجه من السجن مطلع الأسبوع الماضي، وأن عودته إلى أحضانها تشغل تفكيرها. يذكر أن البناقي تم اعتقاله بعد ذهابه إلى العراق قبل عامين عبر رحلة جوية من الدوحة إلى مطار بغداد، بهدف توصيل طفله «سالم» إلى طليقته العراقية، إلا أنه تم اعتقاله وإيداعه السجن في بغداد قبل أن يُنقل إلى الموصل.