واصل الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية، بحثا عن الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا قرب الخليل مساء الخميس الماضي، ودهم امس مخيم الجلزون في الضفة الغربيةالمحتلة فاندلعت اشتباكات, فيما «ادانت الرئاسة الفلسطينية سلسلة الاحداث ابتداء من خطف ثلاثة فتيان اسرائيليين» منددة ايضا بسلسلة الاعتقالات التي قام بها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة, من جهته اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل المساعدة في العثور على الاسرائيليين المخطوفين, بحسب بيان صادر عن مكتبه. وجاء في البيان: ان نتانياهو قال لعباس خلال المكالمة: «أتوقع منك أن تساعد في إعادة الشبان المخطوفين وإلقاء القبض على الخاطفين». مقتل فلسطيني وقال شهود ومسؤولو مستشفى: إن شابا فلسطينيا قتل خلالها برصاص الجيش الإسرائيلي. ويمثل سقوط قتيل قرب مدينة رام الله الفلسطينية تصعيدا لحملة إسرائيلية، تستهدف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وافقت في وقت سابق هذا الشهر على تشكيل حكومة توافق وطني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال شهود: إن فلسطينيين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة أثناء عمليات بحث انتقلت من منزل لآخر في مخيم الجلزون للاجئين خارج رام الله قبل فجر امس. وذكر مسؤولو مستشفى ان شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 20 عاما قتل وأصيب آخر. وقال الجيش الإسرائيلي الذي أعلن عن خطط لتوسيع عملياته في الضفة الغربية بحثا عن الإسرائيليين الثلاثة: إنه يحقق في تقارير بشأن حادثة الجلزون. وتتهم إسرائيل نشطاء حماس بخطف الشبان الثلاثة، وألقت القبض على عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وذكر الجيش أمس أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة قبل الماضية «وبينهم قيادات ونشطاء من حماس» ليرتفع بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العملية إلى 150 شخصا. وقال شهود: إن العديد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المنتمين لحماس من بين المعتقلين مثل عزيز دويك رئيس المجلس. عباس يدين وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين خطف ثلاثة اسرائيليين جنوبالضفة الغربيةالمحتلة الخميس الماضي، كما ندد «بالخروقات الاسرائيلية المتلاحقة»، في بيان رسمي. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: «أدانت الرئاسة الفلسطينية سلسلة الاحداث التي جرت في الاسبوع الماضي، ابتداء من خطف ثلاثة فتيان اسرائيليين» منددة ايضا بسلسلة الاعتقالات التي قام بها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة حيث قتل شاب فلسطيني ليلة الأحد الإثنين. وأكدت الرئاسة في البيان على: «عدم ضرورة اللجوء الى العنف من اي طرف كان خاصة وان موقف الرئيس هو استمرار العمل المكثف على ضرورة اطلاق سراح الاسرى المتفق عليهم وجميع الاسرى في السجون عند توقيع اي اتفاق نهائي». وأشادت الرئاسة «بالجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية الفلسطينية من اجل الحفاظ على القانون والهدوء والاستقرار ومنع الانجرار الفلسطيني الى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار ولمنع اي جهة كانت من استغلال الاوضاع لاهداف غير وطنية». مواصلة البحث وقال تساحي هنجبي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي: إن البحث يجري في منطقة الخليل، وإن القوات لم تركز بعد على حي بعينه. وأضاف هنجبي للاذاعة الإسرائيلية: «دائما ما يكون الوقت عاملا سلبيا فكلما مر كانت النتيجة أقل إيجابية، لكن الافتراض الذي نعمل على اساسه.. هو أن الشبان على قيد الحياة ونبذل كل جهد للوصول إليهم». وتمثل الأزمة اختباراً قاسياً لعباس الذي قدمت قواته يد المساعدة إلى إسرائيل في البحث مما أثار إدانة حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ألغى محادثات سلام برعاية أمريكية مع عباس ردا على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي يقول: إنه أدى إلى تقوية الحركة الإسلامية ومعاداتها لإسرائيل. وقال نتنياهو، الأحد متهما حماس بخطف الشبان الثلاثة، ومحملا عباس المسؤولية عن عودتهم: «أعتقد أن مخاطر هذا الاتفاق واضحة بشدة الآن للجميع. شهدنا منذ توقيع الاتفاق زيادة في النشاط الارهابي الذي ينبع من الضفة الغربية». ولم تؤكد حماس أو تنف الاتهام الإسرائيلي. واتهم بعض المقربين من عباس نتنياهو بالبحث عن ذريعة لتكثيف العمليات الأمنية. غارات وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح إثر شن طائرات حربية إسرائيلية الليلة قبل الماضية سلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. ووصفت المصادر حالة الجرحى بالمتوسطة إلى طفيفة وبينهم سيدة وطفل أصيبا بشظايا صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع تدريب لجماعات مسلحة. وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وآخر للأمن الوطني في غزة. وأعلن في غزة عن إخلاء المواقع الأمنية، وتلك التابعة للجماعات المسلحة، تحسباً لاستهدافها في غارات إسرائيلية. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، مساء الأحد، عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، واعترضتا من منظومة (القبة الحديدية) في أجواء المدينة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن عدة شظايا سقطت في ساحة منزل مما ألحق أضراراً مادية بسيطة دون وقوع إصابات.