فيما أعلنت القوات المسلحة السودانية أمس، أن قواتها البحرية ستستقبل بعد غد بميناء بورتسودان 4 سفن حربية تركية تنتمي لمجموعة العمل البحرية بارباروس التابعة لقوات البحرية التركية، أبدى الخبير الأمني اللواء حسن محمود في تصريحات ل"الوطن"، استغرابه مما أسماه تكرار ظاهرة زيارة سفن حربية من دول أخرى إلى الموانئ السودانية، وتساءل عن الغرض من ذلك. وقال "في السابق لم نكن نعهد مثل هذه الزيارات، وكانت برامج التدريب المشترك مع بعض الدول الأخرى تتم في إطار يتسم بطبيعته بالسرية، بحسب طبيعة الأنشطة العسكرية. لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نشهد زيارات معلنة لقطع حربية "إيرانية وتركية" بصورة متكررة، رغم أن الأمن القومي السوداني لا يرتبط مع تلك الدول بصورة مباشرة، بحكم البعد الجغرافي بينها وبين السودان، ومن الطبيعي أن يرتبط أمننا القومي بمحيطنا العربي والأفريقي. وليس مع دول تبعد عنا بمسافات كبيرة. ومثل هذه الزيارات غير المعلومة الدوافع باتت تشكل مصدر قلق للمواطنين". في سياق أمني، لا زالت قوات الشرطة السودانية تحتجز بنات زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي عقب اعتقالهن أول من أمس في إطار مشاركتهن في مظاهرة مطالبة بالإفراج عن والدهن.