أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي، المظلة الراعية لدورات الألعاب الآسيوية واللجان الأولمبية الآسيوية، التزام القارة بإقامة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022. وقال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد أمس "القارة الآسيوية ملتزمة بدعم جميع الأحداث والفعاليات الرياضية التي تقام فيها ومنها كأس العالم لكرة القدم المقررة في قطر عام 2022". وأكد الفهد أن "أسرة كرة القدم الآسيوية تعيش وحدة وتضامنا لم تعرفهما منذ أعوام، وهذا ما ظهر في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي (في ساو باولو) برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم والتي اتخذت جميع قراراتها بالإجماع". وأضاف "إن اتخاذ القرارات بالإجماع في الاتحاد الآسيوي إن كان من حيث تعديل القوانين أو نظام المسابقات أو غير ذلك، هو دليل على التزام القارة الآسيوية بالعمل على تطور كرة القدم فيها والتضامن بين جميع الأعضاء لما فيه مصلحة القارة". ويأتي كلام الفهد بعد أن تصاعدت الحملات ضد ملف قطر 2022 وخصوصا من الصحف الإنجليزية التي تتحدث عن وجود رشاوى وتزعم أن القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، دفع أموالا لمسؤولين كرويين من أجل الحصول على دعم بلاده في التصويت. وكان الفهد، الذي يترأس أيضا اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) قال على هامش الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي في الكويت قبل أيام في هذا الموضوع بالذات "إن ما يروج بشأن مونديال قطر 2022 لكرة القدم بين الحين والآخر من طرف الصحف الأنجليزية ما هو إلا تصرفات عنصرية تجاه قطر والعرب، وتكشف حقد تلك الأطراف والذي ليس له مبرر". وأوضح "سنتصدى لكل الخطوات العنصرية وسنقف مع قطر ولن يسحب ملف تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة". وأجرى الاتحاد الدولي (فيفا) تحقيقا حول منح استضافة مونديالي 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر، وقد أنهى رئيس غرفة التحقيقات الأميركي مايكل جارسيا تحقيقه أول من أمس، على أن يقدم تقريره إلى رئيس غرفة التحكيم في لجنة الانضباط التابعة للفيفا في غضون ستة أسابيع. وتوالت المواقف في الأيام الأخيرة، منها من ذهب إلى حد المطالبة بإعادة التصويت، ومنها إلى تحقيق معمق وشفاف كالشركات الراعية، لكن رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر أكد أول من أمس أن مزاعم الفساد حول قطر تتسم بالعنصرية، كما أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم دان خلال جمعيته العمومية في ساو باولو "الهجمات البغيضة المتعدة والمتواصلة والمهينة من قبل بعض وسائل الإعلام وتحديدا البريطانية، التي تطال سمعة ونزاهة الاتحاد الأفريقي والاتحادات المنضمة إليه".