قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر إن تهم الفساد الموجهة الى قطر حول فوزها بحق تنظيم دورة كأس العالم 2022 تخفي دوافع عنصرية. وكانت قطر قد اختيرت لتنظيم الدورة في ديسمبر / كانون الاول 2010، ولكن تهما بالفساد دفعت الاتحاد الدولي الى اجراء تحقيق في الظروف المحيطة بفوز البلد الخليجي بهذا الحق. الا ان بلاتر قال اليوم الاثنين "هناك عاصفة موجهة الى الاتحاد الدولي حول دورة كأس العالم في قطر، ومع شديد الاسف هناك قدر كبير من التمييز والعنصرية." ومن المقرر ان يصل الاتحاد الدولي الى قرار حول مشروعية عمليتي التصويت لدورتي 2018 (المقرر اجراؤها في روسيا) و2022 في سبتمبر / ايلول واكتوبر / تشرين الاول المقبلين. وقال بلاتر إن الموضوع سيعتبر مغلقا بعد صدور تقريري الجهات التحقيقية. واكد بلاتر، الذي كان يتحدث امام مسؤولين كرويين افارقة في ساو باولو بالبرازيل، ان الادعاءات الاخيرة التي صدرت ضد قطر ستناقش في مؤتمر الفيفا الذي سيعقد يومي الثلاثاء والاربعاء. وقال إن على الاتحاد الدولي محاربة كل ما "له علاقة بالتمييز والعنصرية." واضاف "ان هذا الامر يحزنني حقا." من جانب آخر، ادان الاتحاد الافريقي لكرة القدم في مؤتمره الذي عقده في ساو باولو ما وصفه "بحملات الكراهية والاستصغار المتكررة التي تشنها بعض وسائل الاعلام، ولاسيما البريطانية منها، ضد صورة ونزاهة واستقامة الاتحاد الافريقي ورئيسه واعضائه والاتحاد المنضوية فيه والقارة الافريقية برمتها." واضاف الاتحاد الافريقي انه سيحث اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي على "اقامة دعاوى قضائية اذا اقتضت الضرورة لمعاقبة اولئك الذين يقودون حملات القذف والافتراء الموجهة الى زعماء الكرة الافريقية." وكانت قطر قد تفوقت على كل من استراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للفوز بشرف تنظيم دورة كأس العالم 2022، ولكن عملية الاختيار تعرضت لسلسلة من ادعاءات الفساد. وكلف محام امريكي يدعى مايكل غارسيا بترؤس تحقيق مستقل في عملية الاختيار، ومن المقرر ان يرفع تقريره الى الاتحاد الدولي اواسط يوليو / تموز المقبل. وتنفي اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 تهم الفساد وتقول إنها واثقة بأن عملية الاختيار جرت بنزاهة تامة.