فيما ارتفعت حصيلة الهجوم الصاروخي الذي استهدف أول من أمس تجمعاً انتخابياً لمؤيدي الأسد في درعا إلى 37 قتيلاً، حقق الجيش الحر أمس تقدماً على أكثر من محور، لاسيما على جبهات حلب ودرعا، حيث استطاع أن يستعيد السيطرة على تل أم حوران الاستراتيجي قرب مدينة نوى. إضافة إلى فرض طوق محكم على فرع المخابرات الجوية في حلب، عقب سيطرته على عدة أبنية قرب كتيبة المدفعية بالزهراء. وأشارت شبكة مسار برس إلى أن الثوار قاموا بعملية نوعية رداً على اقتحام قوات النظام والميليشيات التابعة سجن حلب المركزي، حيث تمكنوا من قتل العشرات من الجنود الحكوميين في محيط السجن بينهم ضابط برتبة عقيد، عقب استهداف أماكن تجمعات الجنود بصواريخ جراد. وأضافت شبكة سورية مباشر أن 30 آخرين من قوات النظام، بينهم ضباط، سقطوا خلال الاشتباكات التي دارت في قرية البريج شمالي حلب. وأضافت الشبكة أن القوات الحكومية ردت على ذلك بقصف مدينة مارع وأحياء عدة بالمدينة. وأن كتائب المعارضة اشتبكت مع الجيش النظامي في محيطي كتيبة المدفعية والمدينة الصناعية بحلب من جهتها، كما سيطروا على مبانٍ جديدة في حي جمعية الزهراء. وعلى صعيد جبهة مورك في ريف حماة، تمكن الثوار في عملية نوعية من السيطرة على 5 حواجز عسكرية، امتدت من قرية بتيدى حتى قرية حيش، وذلك بهدف السيطرة على الطريق الدولي الممتد من حلب حتى ريف حمص الشمالي. وأشارت لجان تنسيقيات الثورة عن حدوث حالات انشقاق كبيرة في صفوف قوات النظام التي استقدمت تعزيزات كبيرة بهدف اقتحام المدينة. مضيفة أن الثوار صدوا محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام مدينة مورك. وتمكنوا من قتل 15 من عناصر قوات النظام من بينهم القائد العسكري محمد الأحمد الغابي. كما استهدف مقاتلو الجيش الحر بأكثر من 20 صاروخ جراد فرع الأمن السياسي بحماة ومطار حماة العسكري، بينما رد طيران النظام بغارات استخدم فيها البراميل المتفجرة على قرى عبيان وأبو الخنادق بريف حماة الشرقي. أما في دير الزور، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الكتائب الإسلامية أقدموا على تفجير سيارتين مفخختين بحاجزي كازية الصكر بقرية الصالحية وحاجز قرية مراط على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مما أدى إلى مصرع 11 مقاتلاً من التنظيم، كما فجروا مستودعاً للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة في قرية بقرص فوقاني دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة. وفي إدلب قال ناشطون إن الجيش الحر قتل ضابطا وستة من قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة في معرة النعمان وبلدة حيش بريف إدلب، في حين نفذ الطيران الحربي ست غارات جوية على أطراف بلدات الريف.