تجددت الاشتباكات المسلحة في محافظة نينوى أمس بين الأجهزة الأمنية وعناصر تنظيم داعش في أحياء متفرقة في مدينة الموصل. يأتي ذلك فيما انفجرت سياراتان مفخختان في محافظتي صلاح الدين وديالى، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين بجراح. إلا أن كل ذلك لم يمنع الحكومة من تقليل أهمية اتساع نشاط المجاميع المسلحة، داعية القوى السياسية إلى تبني موقف موحد لحفظ أمن البلاد. وفي الوقت الذي يواجه فيه أهالي الموصل أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة سيطرة عناصر تنظيم داعش على أحياء في المدينة، قال المسؤول الإعلامي بالمحافظة عثمان العبيدي في تصريحات ل"الوطن": "إنه في إطار المساعي الرامية لطرد عناصر، فإن تنظيم داعش الذي فرض سيطرته بالكامل على أحياء الرفاعي و17 تموز ومشيرفة والتنك، واندلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس اشتباكات بين الأجهزة الأمنية والمسلحين داخل هذه الأحياء لإعادة فرض الأمن فيها، بعد وصول تعزيزات عسكرية لمساندة الشرطة المحلية بغية تطهير الأحياء من الإرهابيين". وفي محافظة ديالى، سقط أمس 10 أشخاص بين قتيل وجريح نتيجة لانفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر الحزب الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني في ناحية جلولاء. وقال المسؤول المحلي آزاد محمود ل"الوطن": "إن سيارةً مفخخةً انفجرت، كانت مركونة على جانب الطريق بالقرب من مقر الحزب، وأسفر الحادث عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، ومن بين القتلى ضابط برتبة مقدم يدعى كريم شلش الكروي آمر فوج طوارئ الناحية". كما أصيب اثنان من عناصر الشرطة و6 مدنيين بجروح في محافظة تكريت أمس، نتيجة لانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في حي الجمعية. وفيما تشهد البلاد موجة من العنف خلال الأيام الماضية راح ضحيتها عشرات المدنيين، قللت الحكومة العراقية من أهمية اتساع نشاط الجماعات المسلحة في بعض المدن، وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي في تصريحات إلى "الوطن": "إن الالتفاف الشعبي حول الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة أحبط مخططات تنظيم داعش في فرض سيطرته على الأحياء السكنية في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى، وبمساعدة المواطنين تمكنت قوات الجيش والشرطة من تطهير المدن وقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين".