قال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي إن سنوات من "الفتن" التي أثارتها الولاياتالمتحدة لم تهز بلاده، داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى صون الوحدة الوطنية. وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال25 لوفاة "الإمام الخميني"، لم يشر خامنئي إلى المفاوضات النووية الصعبة الجارية مع القوى العظمى. وقال في خطابه في ضريح الخميني في جنوبطهران، "علينا فهم العقبات (الموجودة) على الطريق التي رسمها الخميني". مضيفا "التحدي الخارجي، هو الفتن التي تزرعها الغطرسة العالمية، ولنكن صريحين، الولاياتالمتحدة". ولم يتحدث خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية، عن أي تقارب محتمل. بل على العكس حذر من المساعي الأميركية ل"بث الشقاق" بين الدول أو إثارة الانقلابات و"ثورات الألوان". ويبدو أنه استبعد التهديد بتدخل عسكري، مؤكدا أن الأخير ليس "أولوية بالنسبة للولايات المتحدة" بعد "الخسائر الأميركية في أفغانستان والعراق". ودعا المرشد الإيراني المسؤولين الإيرانيين إلى عدم "تحويل انتباهم عن العدو الحقيقي" من خلال التركيز على "نزاعات" داخلية تسيء إلى "الوحدة الوطنية".