تسدل مسابقة مسرح شباب الرياض في موسمها الثالث مساء اليوم الستار على آخر عروضها المسرحية المستلهمة من رواية "أبو شلاخ البرمائي"، للراحل غازي القصيبي. إذ تعلن نتائج أفضل ممثل وأفضل عرض، وأفضل إخراج، من قبل لجنة التحكيم المكونة من "شادي عاشور، مهدي البقمي، مشعل الرشيد"، ويتوج الفائزون بجوائز المسابقة التي رعاها كرسي الدكتور غازي القصيبي للدراسات الثقافية بجامعة اليمامة. وشدد المشرف العام على الكرسي، الدكتور معجب الزهراني، على أن رعاية الكرسي لمسابقة شباب الرياض في موسمها الثالث "ماليا" انطلقت من أهمية قطاع الشباب في دعم الثقافة، إذ إنه الرافد الأول لها، وأشار إلى أن القصيبي رحمه الله لو كان حيا لوافق على هذه الرعاية دون تردد؛ دعما لمؤلفين جدد؛ وتأكيدا على صناعة أجيال مبدعة، وقال إنه تقمص شخصيته واتخذ القرار مقدرا شكره لإدارة جامعة اليمامة على تقديرها للموقف انطلاقا من دورها في خدمة المجتمع والتواصل مع فعالياته المختلفة، وما وفرته لشباب المسرح بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض، من فرص التعامل مع "فن إعداد" المسرحيات عن نصوص محلية أو عالمية في إطار ورشة عمل كبرى، يقبل منهم الجميع جهدهم وإنتاجهم على اعتبار أنهم في مرحلة تعلم، لافتا إلى أن سياسة المسابقة تؤكد باستمرار على ضرورة دعم الشباب في القراءات النقدية، بعيدا عن النقد الجارح أو النقد الحاد في مرحلة عمرية لا تحتاج إلى التوجيه والدعم وبيان الأخطاء بأسلوب فني راق، وليس بأسلوب نسف الجهد بالكامل. وكانت قد عرضت مساء أول من أمس، مسرحية "ستاند أب" إعداد خالد الباز وإخراج فهد العصفور وعبدالعزيز الأحمد، وتناولت المسرحية جوانب محددة من الحراك المسرحي بصورة كوميدية مؤكدة على التعاون والتكاتف بين المسرحيين، وشارك في المسرحية ممثلون من المكفوفين. إلى ذلك كان لافتا خلال المسابقة مغامرة المخرج المسرحي جلواح الجلواح بعرضه في الهواء الطلق بمواصفات مسرح الشارع بجوار النافورة الخارجية لمركز الملك فهد الثقافي، إذ قدم 9 شباب مسرحيين "في لحظة تجريب ممتعة"، وشارك في التمثيل كل من أحمد الغامدي ونادر الذيابي وفيصل المرشدي ومحمد القحطاني وعبد الله الحماد وغازي حمد وعبدالله القحطاني وراكان المنصور، اتخذوا من النافورة بحرا يخدم فكرة عرضهم التي تناولت الثورات العربية وعلاقتها بالتأثيرات الأجنبية وانعكاسها على الخليج العربي. في حين اصطف الجمهور على جنبات المكان وسط تفاعل كبير. وتميزت المسابقة بعقدها يوميا بعد نهاية العرض جلسة نقدية مقتصرة على طاقم العمل، تديرها لجنة التحكيم؛ بهدف تعويد الممثلين الشباب على الدفاع عن عرضهم والوقوف أمام الجلسات التطبيقية بكل ثقة.