اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، جيش رئيس الوزراء نوري المالكي، بإلقاء براميل متفجرة على مناطق مأهولة، واستهداف مستشفيات، في إطار تصديه لما تصفه قوات المالكي ب"المتمردين"، الذين يحتلون مدينة الفلوجة في غرب بغداد. ويأتي هذا الاتهام الذي رفضته السلطات العراقية، فيما يسيطر متمردون ينتمون إلى "داعش" منذ يناير الماضي على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) من دون أن تتمكن القوات العراقية من طردهم. وكان المتمردون سيطروا في بداية العام على بعض أحياء مدينة الرمادي (40 كلم غرب). وأوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن الانتهاكات التي ارتكبها مسلحو "داعش"، يمكن عدها جرائم ضد الإنسانية. وأكدت المنظمة استناداً إلى شهود وسكان ومسؤول أمني أنه منذ بداية مايو الجاري، قصفت قوات الأمن العراقية ببراميل متفجرة مناطق مأهولة في الفلوجة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. ولفتت إلى أنها اطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل مماثلة بعد انفجارها. وشددت المنظمة على أن هجوم القوات النظامية كان عنيفا منذ يناير الماضي، لكن "قصف المستشفى ازداد بوضوح في فبراير ومارس الماضيين". وأدت المواجهات في المنطقة إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من الرمادي والفلوجة. يأتي ذلك فيما شهدت محافظة أربيل في إقليم كردستان مؤخرا وصول عدد من القادة السياسيين العراقيين، لبحث إمكانية تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان لتأخذ على عاتقها طرح المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، ورفض ولاية نوري المالكي الثالثة. ودعا ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي القوى السياسية العراقية إلى التمسك بمواقفها بخصوص رفض ولاية المالكي الثالثة. وقال القيادي في القائمة عبدالكريم العبيدي ل"الوطن"، إن القوى التي حصلت على مقاعد في مجلس النواب، وأعلنت رفضها تجديد ولاية المالكي عليها أن تثبت تمسكها بمواقفها ومصداقية شعاراتها، وتعلن رفضها تدخل أطراف خارجية في تشكيل الحكومة الجديدة". وأكد التوصل إلى ما قال "إنه تفاهمات مع التحالف الكردستاني ستتبلور عن تبني موقف موحد يهدف لإجراء التغيير.