اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان القوات الحكومية العراقية والمسلحين الموالين لتنظيم القاعدة الذين يقاتلونها في محافظة الأنبار بالتسبب بمقتل مدنيين عبر اتباع طرق قتال "محظورة". وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "طرق القتال المحظورة من قبل كل الأطراف تسببت في خسائر بشرية ودمار في الممتلكات". وانتقدت المنظمة القوات الحكومية لقيامها بعمليات قصف "عشوائية على أحياء سكنية"، والمسلحين لانتشارهم في المناطق السكانية وشن هجمات منها. وأضحت "يبدو أن القوات الحكومية أستخدمت القصف العشوائي على أحياء سكانية في محافظة الأنبار، فيما أنتشر مقاتلو القاعدة ومسلحون من جماعات محلية في مناطق سكنية وشنوا هجمات منها". كما حذرت المنظمة من أن مدينتي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد) تعانيان من نقص في المواد الغذائية والماء والوقود بسبب "الحصار" المفروض عليهما. وخسرت القوات الأمنية العراقية السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لتتحول من جديد إلى معقل للمتمردين المتطرفين بعد الحربين الأميركيتين اللتين هدفتا إلى قمع التمرد فيها في 2004.