عبرت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية في بيان مشترك أمس عن القلق العميق تجاه العنف في ليبيا وحذرت من أن البلاد تقف على "مفترق طرق" بين مواصلة الطريق نحو تحول سياسي أو السقوط في هوة الفوضى والانقسام والعنف والإرهاب. وقالت هذه الدول: "يشعر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولاياتالمتحدة بقلق بالغ من أعمال العنف المستمرة وتدعو كل الأطراف إلى عدم استخدام القوة وتسوية الخلافات بالسبل السياسية". وعرض البيان أيضا دعم الغرب لعملية مصالحة شاملة بمساعدة الأممالمتحدة، وحذر من أن "الانقسامات المستمرة بين الليبيين ستؤثر بشكل كبير على قدرة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة". إلى ذلك، أصيب 20 مدنيا بجروح ليل أول من أمس عندما سقطت قذيفة على أحد المنازل في بنغازي، شرق ليبيا. وأعلن الناطق باسم مستشفى الهواري في بنغازي هاني العريبي أن "20 شخصا من أسرة واحدة أصيبوا بجروح مختلفة الخطورة إثر سقوط قذيفة على منزلهم"، موضحا أنهم أصيبوا بشظايا. ووقع الانفجار في حي أبو هديمة وسط بنغازي على بعد بضعة كيلومترات من المقر العام لوحدة من نخبة الجيش النظامي الليبي التي أصيب أيضا بقذيفة لم تخلف ضحايا وفق مصر أمني. وقد أعلنت هذه الوحدة هذا الأسبوع انضمامها إلى اللواء خليفة حفتر الذي شن هجوما على "الإرهابيين" في 16 مايو الجاري في بنغازي. وقدم رئيس المجلس المحلي في العاصمة طرابلس السادات البدري الليلة قبل الماضية استقالته من منصبه احتجاجا على دخول قوات الدرع الوسطي للعاصمة دون أي تنسيق مع المجلس، واصفا المرحلة التي تعيشها ليبيا بالمؤلمة.