عندما لم يستطع الشاعر الغنائي يوسف رجب صعود منصة تكريمه مساء أول من أمس في فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف التي نظمت حفلا لتكريمه لم يتوان أصدقاؤه في حمله بعربته بين الأيدي لوضعه على المنصة ومن ثم تسليمه الهدايا. وصل رجب لمقر الجمعية مقتعدا كرسيا متحركا لحضور تكريمه يرافقه أكثر من 10 أشخاص من زملائه نزلاء دار الرعاية الاجتماعية، الذين جاؤوا على كراسيهم المتحركة أيضا. وعلى الرغم من حضور جمع غفير من أصدقاء رجب ومشاركة عدد من الفنانين والشعراء الغنائيين في تكريمه عن بعد إلا أن الحزن لم يفارق محياه، فكانت عيناه تفيضان بالدمع كلما تحدث أحد من جيله عنه في الكلمات التي شهدها الحفل، من قبل عدد من المتحدثين، ومنهم الفنان طلال الطائفي ومحمد بصفر والمسرحيان عبد الله نيازي وفهد ردة الحارثي. وشهد الحفل تغني 4 فنانين بقصائد رجب في وصلات غنائية بدأها الفنان حسن إسكندراني، وشارك فيها الفنانون سعد العاطف وأسامة عبدالرحيم ويوسف بصفر. كما شارك أكثر من 10 فنانين وشعراء في التكريم، عن بعد، من خلال كلمات مسجلة عرضت أثناء التكريم، بدأها القنصل اليمني العام علي العياشي الذي تحدث في رسالة صوتية عن رجب الشاعر الغنائي الذي تجاوزت قصائده الحدود، كما تحدث كل من الفنانين جميل محمود ومحمد عمر ومحمد المغيص وطلال باغر وثريا قابل ويحيى زريقان وعبدالله طلال مداح. وشاركت الجالية اليمنية في الطائف في تكريم رجب بتقديم "تورته" تحمل صورة المكرم وقدم أحد شعراء الجالية قصيدة في المحتفى به. يذكر أن الشاعر يوسف رجب كان قد انتهى به المطاف في دار الرعاية الاجتماعية بعد مشوار حافل امتد لأكثر من 45 عاما كتب خلاله أكثر من 70 قصيدة تغنى بها أكثر من 15 فنانا. وذكر في حديث سابق ل"الوطن" نشرته في تقرير أعاده للذاكرة أنه من داخل الدار يعكف على كتابة قصائد جديدة سترى النور قريبا بعد أن وجد الأجواء المناسبة للكتابة، وقد كفلت له الدار الخدمة التي كان يفتقدها في منزله متمنيا أن تجد كتاباته الجديدة طريقها إلى الفنانين.