بعد رحلة أدبية فنية امتدت 25 عاما في كتابة القصيدة الغنائية وجد الشاعر الغنائي يوسف رجب، نفسه في دار الرعاية الاجتماعية التي أودع فيها قبل نحو أسبوعين تقريبا بعد أن تخلى عنه الجميع سوى نفر قليل ممن يواصلونه في دار الرعاية. وكان رجب قد عاش في عزلة خلال السنوات الأخيرة في منزله بعد أن رحل أكثر رفقاء دربه واعتزل كتابة الأغنية، بعد أن تغنى أكثر من 15 فنانا من أبرزهم فوزي محسون، طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر، علي عبدالكريم، عبدالله رشاد، بأكثر من 70 أغنية من كلماته. وعلى الرغم من قسوة الزمن وهجرة الأصدقاء إلا أن عددا من أعضاء منتدى عشاق الطائف الذي يرأسه الكاتب حماد السالمي، لم يتخلوا عن الشاعر الغنائي يوسف رجب لإيمانهم بما قدمه خلال ربع قرن من خدمة للطائف وللفن. وقال عضو المنتدى رويد يسلم ل"الوطن": إنه وعددا قليلا من أصدقاء رجب ومنهم نايف العصيمي وحماد السالمي وآخرون، كانوا على تواصل مع رجب وزاروه في دار الرعاية، مشيرا إلى أن المنتدى طرح فكرة إصدار كتاب عن قصائد يوسف رجب، التي تغنى بها الفنانون ووجدت الفكرة تفاعلا من أعضاء المنتدى وتبرع البعض بدعم وتبني الكتاب وفاء لرجب وحفظا لقصائده المغناة من الاندثار. وقال يسلم إن المؤسسات الفنية والثقافية تخلت عن تكريم يوسف رجب وقال: يفترض أن يكون هناك تكريم خاص لهذا الرجل، الذي يعد الشاعر الغنائي الأول في الطائف بعد وفاة الشاعر محمد طلعت، مشيرا إلى أن رجب كان ملازما لكبار الفنانين السعوديين وخدم الأغنية السعودية كثيرا.