ربط مختصون نجاح إنتاج الكيماويات "المتخصصة" بالدعم وتوفير عوامل النجاح بتضافر جهود كافة الجهات، عادين التوجه نحو إنتاجها خطوة بالاتجاه الصحيح، بينما أن الحاصل الآن هو بعض التوجهات التي تتم بجهود فردية لا ترقى للتكامل، ويفرق المختصون الكيماويات المتخصصة عن المنتجات الأخرى التي تنتجها الشركات، حيث تتميز المتخصصة بأنها صناعات تحويلية قليلة الإنتاج، ولها خصوصية ودقة في الاستخدام في مجالات عدة في الصناعة. من جانبه، أكد المختص المهندس أسعد الغامدي ل"الوطن"، أن إنتاج الكيماويات المتخصصة خطوة نحو الاتجاه الصحيح متى ما توفرت له العوامل المناسبة للنجاح، وأن نجاح مثل هذه المشروعات يتوقف على تفاصيله الفنية، مبيناً أن مشروعات الكيماويات المتخصصة تندرج تحت مسمى الصناعات التحويلية، موضحاً أن التوجهات الحالية في هذا الصدد ولمثل هذه المنتجات تأتي بجهود فردية وأنها لا ترقى للتكامل بشكله الصحيح. وأوضح الغامدي بقوله: "في نظري إن التكامل الصناعي بصورته الحقيقية يكمن في إنشاء شركة للصناعات التحويلية تتبناها الحكومة وتساهم فيها بنسبة كبيرة وتجعل إدارتها بيد القطاع الخاص، أسوة بما عملته الحكومة أواخر السبعينات عندما أنشأت الشركة السعودية للصناعات الأساسية، والتي أسهمت بشكل كبير في تشكيل الصناعات الأساسية في المملكة العربية السعودية". وكانت شركة "التصنيع وخدمات الطاقة – طاقة"، وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "هاليبورتون" لإنشاء وامتلاك وتشغيل أول مجمع لإنتاج الكيماويات المتخصصة بعمليات استخراج وإنتاج البترول والغاز في السعودية بطاقة إنتاجية تبلغ 75 ألف طن سنويا، ويهدف المشروع إلى تقديم المنتجات الكيماوية التي يحتاجها السوق المحلي، وكذلك أسواق الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يتم البدء بتنفيذ المشروع مع نهاية السنة الحالية، وأن يبدأ التشغيل بحلول عام 2017. بينما شدد المهندس الغامدي، على أن نجاح هذه المشروعات التي تعد نادرة في السوق الصناعي السعودي يعتمد على الجدوى الاقتصادية للمشروع ونوعيته.