بدأ التنافس على أشده بين الشركات العالمية المهتمة بالصناعات التحويلية لدخول السوق السعودي وإقامة صناعات تحويلية مشتركة يؤمل أن توظف آلاف السعوديين لاستغلال توجه المملكة نحو الانفتاح الأكبر للصناعات التحويلية التي لا تعتمد على استهلاك ثروة الوطن من الغاز الطبيعي. ويأتي في مقدمة الشركات التي أعلنت رغبتها في تشييد عشرات المصانع التحويلية شركة الصين للبترول والكيماويات (ساينوبيك) التي بدأت تخطط للدخول مع كبريات شركات البتروكيماويات السعودية لإقامة صناعات تحويلية تعتمد على منتجات الشركاء الأساسية لإنتاج منتجات نهائية في وقت لا تزال المنتجات السعودية الأساسية تصدر للخارج وتعود للسعودية كمنتج نهائي، ما دفع الشركات السعودية للصناعات الأساسية من البتروكيماويات والتعدين التي استفادت من تدفقات الغاز الطبيعي للاستفادة من موادها الخام محلياً واقامة صناعات تحويلية وتوطين الصناعات الاستهلاكية والمنتجات المتخصصة ومنتجات قطاع الغيار الخاص بالمصانع التي لا تزال تستورد في وقت يتعاظم استخدامها خلال فترات الصيانة التي لا تكاد تتوقف على مدى العام. وأكد ل"الرياض" رئيس مجموعة أزميل القابضة التي تقود تكتلا من مستثمرين سعوديين وعالميين لإنشاء شركة للطاقة والصناعات الزجاجية برأسمال 1,5 مليار ريال، عبدالرحمن بن فهد الجبر وجود فجوة بين الصناعات الأساسية والثانوية بالجبيل الصناعية مبدياً أسفه لعدم استغلال المنتجات الأساسية لاقامة المصانع الثانوية التي تحتاج عمالة كثيفة. وأضاف: الدولة بدأت التركيز على الحد من استهلاك البترول والغاز حماية لثروات البلاد خاصة أن الدلائل تشير إلى أن إنتاج المملكة من النفط سوف يتقلص بحلول عام 2030 إلى 3 ملايين برميل يومياً بسبب كثرة الاستهلاك وهذا ما دفع الحكومة للتركيز على استغلال الطاقة الذرية والمتجددة كخيار استراتيجي لمنع هدر الموارد المهددة بالنضوب. وفي نفس السياق تعكف مجموعة الزامل وشركة هانتسمان الأمريكية على تشييد مشروع تحويلي لإنتاج مورفيلاين ودايجليكولامين بنسبة 50% لكل منهما باستخدام تقنية هنتسمان في الإنتاج، ومن المتوقع أن تستكمل جميع الدراسات اللازمة للمشروع بما فيها الدراسات الهندسية نهاية شهر يونيو الحالي. ومن المتوقع بدء التشغيل في الربع الثاني من عام 2014.