أُجري أمس استفتاءٌ على الحكم الذاتي في شرق "أوكرانيا"، نفذه زعماء انفصاليون موالون لروسيا، ومن المقرر أن ينتهي فرز الأصوات ظهر اليوم، لكن النتيجة لن تحظى باعترافٍ واسعٍ دولياًَ ولا من "كييف". يأتي ذلك في وقتٍ تجدد فيه القتال، في صراعٍ أثار مخاوف من نشوب حربٍ أهلية، وتسبب في أسوأ أزمة بين "روسيا" والغرب منذ الحرب الباردة، حيث اندلعت الاشتباكات حول برجٍ للبث التلفزيوني على مشارف مدينة "سلافيانسك" معقل الانفصاليين قبل وقتٍ قصيرٍ من بدء توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع واجتيازهم طرقاً مغلقة بمتاريس من الأشجار والإطارات. وقال "سيرجي" وهو مهندس يبلغ من العمر 33 عاماً وهو يدلي بصوته في بلدة "ماريوبول" إنه سيصوت ب "نعم" على السؤال المكتوب باللغتين، الروسية والأوكرانية في ورقة التصويت وهو "هل تؤيد الحكم الذاتي لجمهورية "دونيتسك" الشعبية؟" وأشارت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء إلى أن زعيماً انفصالياً من منطقة "دونيتسك" في شرق "أوكرانيا" قال: "إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الرسمية وستعتبر جنود الحكومة الأوكرانية "محتلين" بمجرد إعلان تأييد الاستفتاء للحصول على حكم ذاتي". ونقلت الوكالة عن "دنيس بوشيلين" قوله: "كل قوات الجيش في أراضينا بعد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء ستعلن قوات احتلال". ومن جانبها، نفت "موسكو" أي دورٍ لها في التمرد، أو أي طموحات لضم شرق "أوكرانيا" إلى الاتحاد الروسي بعدما ضمت "شبه جزيرة القرم" في أعقاب استفتاء جرى في مارس الماضي، فيما هدد زعماء غربيون بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في مجالات مهمة كالطاقة والخدمات المالية والهندسة إذا مضت في جهودٍ يقولون إنها تقوض استقرار "أوكرانيا".