أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بالدور السوفيتي في هزيمة الفاشية، في الذكرى السنوية للانتصار في الحرب العالمية الثانية على "ألمانيا" النازية، وقال: "إن أولئك الذين هزموا الفاشية يجب ألا يتعرضوا للخيانة". وألقى "بوتين" كلمته أمام الجنود وقدامى المحاربين في الميدان الأحمر ب "موسكو"، في الاستعراض العسكري السنوي في يوم النصر، الذي شاركت فيه قوات ودبابات وقطع مدفعية ومنصات إطلاق صواريخ متحركة مرت أمام الرئيس الروسي، فيما حلقت المقاتلات في السماء. ونداء عدم نسيان أولئك الذين هزموا الفاشية له دلالة؛ لأن "موسكو" حذرت من مخاطر يمثلها زعماء ترى أنهم يمثلون الفاشية الجديدة في "أوكرانيا"، وحثت أوروبا على منع صعود اليمين المتطرف. وقال "بوتين": "الإرادة الحديدية للشعب السوفيتي، وعدم الخوف والعزيمة، أنقذت أوروبا من العبودية، كان بلدنا هو الذي طارد النازيين إلى عرينهم وحقق تدميرهم الكامل والنهائي وهو الأمر الذي تكلف ملايين الضحايا ومصاعب رهيبة".وأضاف "سنحمي دائما هذه الحقيقة المقدسة التي لا تخبو، ولن نسمح بخيانة أو طمس سيرة هؤلاء الأبطال الذين لم يهتموا بأنفسهم وإنما حافظوا على السلام على هذا الكوكب". وسببت الأزمة في "أوكرانيا" مخاوف دولية من أن ترسل "روسيا" قواتها، وتستولي على أجزاء في شرق أوكرانيا حيث سيطر انفصاليون موالون لها على العديد من البلدات والمباني الرئيسية في مدينة "دونيتسك". وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس الماضي، بعد أن تولت حكومة موالية لأوروبا السلطة في "كييف"، عقب الإطاحة بالرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" الموالي لموسكو، وتنفي القيادة في "كييف" الاتهامات بصعود الفاشية الجديدة. وقام "بوتين" بزيارةٍ غير معلنةٍ إلى ميناء "سيباستوبول" في شبه جزيرة القرم كجزءٍ من الاحتفالات، وتعد الأولى منذ أن ضمت روسيا القرم في مارس الماضي. وأعلن البيت الأبيض أن زيارة بوتين إلى القرم سوف تؤدي إلى تفاقم التوترات. على صعيدٍ آخر، اتفق سفراء الدول الأوروبية المعتمدون في "بروكسل" على إضافة عدد من المسؤولين الروس، ومؤسستين روسيتين لهما علاقة بما يجري في "أوكرانيا"، على قائمة الأطراف التي تطولها عقوبات الاتحاد الأوروبي.