أبلغ رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، نظيره الكيني أوهورو كنياتا، أنه مستعد للتنحي عن السلطة، في وقت انخرطت الوساطة الأفريقية في الترتيب للقاء المقترح بينه وبين زعيم المتمردين رياك مشار، وبات من المرجح أن يلتقي كير نائبه السابق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في غضون أيام. ونقلت مصادر من العاصمة الكينية نيروبي أمس، أن "كير" أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة، حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان. ورغم أن المتحدث باسم الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان يوهانس موسى، استبعد عقد لقاء مباشر بين الرجلين، إلا أن الرئيس الكيني، قال إن قادة بالمنطقة سيعقدون قريبا قمة بجنوب السودان، عقب محادثات مباشرة بين سلفاكير ومشار؛ لحل الأزمة المستمرة في البلاد منذ أشهر. وشدد كينياتا على أن الهيئة لن تقبل تعطيل المحادثات الجارية بشأن الأزمة. ووصف خبراء إقليميون الاجتماع القادم لكير ومشار، بأنه ضروري لاستقرار دولة جنوب السودان، التي انغمست في المعارك منذ منتصف سبتمبر 2013. وفي الأثناء، وجه مشار اتهامات إلى سلفاكير بعرقلة إيصال المساعدات، وخرق المعاهدات الخاصة بوقف إطلاق النار، ووضعية المعتقلين السياسيين. وقال مشار خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه لا يمانع في لقاء كير بأديس أبابا، شريطة أن يجتمع أولا برئيس الوزراء الإثيوبي. وكان جون كيري قد أوضح لرئيس جنوب السودان أنه يجب فعل كل ما بوسعه لإنهاء الصراع.