أكد وزير دفاع جنوب السودان، الجنرال كوال ميانق جوك، أن قوات الجيش الشعبى تمكنت من طرد قوات موالية لنائب الرئيس المقال، رياك مشار، من مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل، وقال ميانق، إن قيادة الجيش الشعبى دفعت بتعزيزات برية وجوية وبحرية مكنتها من استرداد ملكال، وطرد العناصر المتمردة الموالية لرياك مشار. وأضاف وزير الدفاع أن الأوضاع بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها فى العاصمة جوبا، عقب الأحداث التى شهدتها فى الأيام الماضية، مشيرا إلى أن القوات النظامية أحكمت سيطرتها على العاصمة بعد تشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية، وتم تقسيم المدينة إلى سبعة قطاعات يشرف على كل قطاع قائد يتابع سير الخطة الأمنية، مشيرا إلى أنه لا توجد مشكلات فى الفرق العسكرية، كما حذر من استغلال بعض المجرمين الأوضاع لنشر الفوضى والرعب بين المواطنين. من جانبه، حمل القيادى السابق بالحركة الشعبية بجنوب السودان، ديفيد ديشان، رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، مسؤولية انفجار الأوضاع، لإقصائه للآخرين وانفراده بالسلطة ومحاولته فرض سياسات ديكتاتورية وسعيه لإقصاء المعارضة وتهميش دورها، واتهم ديفيد، سلفاكير، بمحاولة اغتيال مشار بإيعاز من رئيس يوغندا يوري موسيفيني الذي اقترح عليه وضع رؤية جديدة لتشكيل حكومة خالية من المعارضين خلال زيارته الأخيرة ليوغندا. وأضاف ديشان أن سلفاكير له مصالح مشتركة مع إسرائيل لذلك فهو ينفذ أجندة صهيونية. وقال إن مشار له قوة كبيرة ويسيطر على أعالي النيل الكبرى الغنية، محذراً في الوقت ذاته من أن التدخل الأجنبي في الجنوب أصبحت له ذريعة كافية الآن. وتوقع ديشان أن تنفصل ولاية أعالي النيل الكبرى قريباً، مشيراً إلى أنهم شرعوا في تكوين حكومة انتقالية تمهيداً لإعلان الانفصال. على الصعيد السياسي، بدأ كل من الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريام ديسالين، أمس، اجتماعاً مع الرئيس سلفاكير، لبحث الأزمة فى جوبا. فيما أكد وزير خارجية جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، أن أرملة الراحل دكتور جون قرنق دمبيور، ربيكا قرنق، ستقود وفد التفاوض نيابة عن رياك مشار ومجموعته. وأضاف أن ربيكا قرنق تم السماح لها بمغادرة جوبا، وأن المفاوضات ستعقد بأديس أبابا الأسبوع المقبل. إلى ذلك أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان، هيلى منقريوس، مباحثات فى الخرطوم فور وصوله أول من أمس، تركزت على التطورات المتلاحقة فى دولة الجنوب.