أحيا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذكرى ال65 لمأساة فريق تورينو الإيطالي التي وقعت عام 1949، وتعد واحدة من أكبر مآسي كرة القدم في العالم. وقال "فيفا" عبر موقعه الرسمي أمس "كان ينظر إلى فريق تورينو في الأربعينات على أنه أفضل ناد في تاريخ الكرة الإيطالية، لكن سلسلة إحرازه اللقب 5 مرات على التوالي توقفت بشكل مأساوي، إثر تحطم طائرة كانت تقل لاعبيه في حادثة عرفت بمأساة "سوبيرجا" الشهيرة في 4 مايو 1949".وتابع "سيظل اسم نادي تورينو مرتبطا بأمجد لحظة في تاريخ الكرة الإيطالية، لكن أيضا باللحظة الأكثر مأساوية، الشغف والتصميم على الفوز وروح التضحية كانت دائما ثلاث ميزات، هامة يتعين على كل لاعب التمتع بها إذا أراد الدفاع عن ألوان القميص النبيذي للفريق، لكن قبل 65 عاما عاش الفريق مأساة حقيقية".فمأساة طائرة سوبيرجا أسفرت عن مقتل جميع ركابها بينهم 18 لاعبا من تورينو، وقد سلبت إيطاليا من أحد أهم فرقها في ذروة تألقه.. فبين عامي 1943 و1949 أحرز تورينو خمسة ألقاب متتالية، وفي عام 1943 بات أول فريق يحرز الثنائية المحلية "الدوري والكأس"، وللمفارقة، كان تورينو الرافد الأساس لمنتخب إيطاليا، إذ شارك لاعبو الميدان العشرة في مباراة الأزوري الودية ضد المجر عام 1947 وهو رقم قياسي لم يحطم حتى الآن".قضي على هذا الفريق بطريق مأساوية بعد ظهر الرابع من مايو 1949 إثر عودته من خوض مباراة ضد بنفيكا في لشبونة.. أدى الضباب الكثيف ومشكلة في تحديد علو الطائرة عن سطح الأرض إلى تحطم الطائرة في القسم الخلفي من كنيسة سوبيرجا بالقرب من تورينو.. قضى اللاعبون، مديران، الجهاز الفني، وثلاثة صحفيين في حادث تحطم الطائرة، فيما عرف لاحقا ب"كارثة سوبيرجا" التي كانت نهاية الفريق الذي كان يلقب ب"جراندي تورينو"، وجعل النادي يملك مكانا خاصا في قلوب جميع أنصار الكرة الإيطالية. وقد نجا ثلاثة لاعبين من الحادثة؛ لأنهم لم يرافقوا الفريق في رحلته إلى لشبونة، بينهم لازلو كوبالا الذي أصبح أسطورة فيما بعد في صفوف برشلونة، الذي انضم إلى صفوف الفريق قبل فترة وجيزة.. لكن ونظرا لقدوم زوجته وابنه للتو إلى تورينو هربا من الحرب في المجر بعد أشهر قليلة من قدوم كوبالا نفسه، اختار البقاء معهما والاهتمام بابنه المريض، وهو القرار الذي أنقذ حياته.