رغم تاريخهما البطولي العريض، لم يسجل عريسا نهائي أغلى المسابقات المحلية، الأهلي والشباب، حضورهما في مواجهة مباشرة جمعتهما في أي من نهائيات البطولات السعودية إلا مرة واحدة فقط يعود تاريخها إلى عام 1970 حين شهد ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض "الملز سابقا" آخر لقاء جمع الفريقين في نهائي كأس الملك، ويومها كسب الأهلي اللقاء بهدف دون رد أحرزه مهاجمه سليمان مطر "الكبش". وبعد غياب استمر 44 عاما ضرب الأهلي والشباب موعدا مشتركا جديدا في نهائي محلي، وإن كان هناك من يعتبر مباراة الفريقين في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري زين عام 2012 بمثابة لقاء نهائي كون نتيجتها كانت ستحدد هوية الفريق البطل، ويومها تمكن الشباب من انتزاع تعادل إيجابي (1/1) جاء بطعم الفوز، أهداه بطولة الدوري، ممدداً فترة انتظار أهلاوية سجلت غيابا للقب الدوري عن خزائنه 30 عاما. وعلى مستوى لقاءات الموسم الحالي، تواجه الفريقان ذهابا وإيابا في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ونجح الشباب بالفوز بهدف دون رد أحرزه مهاجمه نايف هزازي الذي تعرض في نفس اللقاء لإصابة في الرباط الصليبي مازال غائبا على إثرها حتى الآن، فيما فرض التعادل الإيجابي نفسه على مواجهتهما إيابا في ملعب الشرائع عندما سجل البرازيلي رافينها للشباب أولاً قبل أن يدرك البرتغالي لويس ليال التعادل للأهلاويين، وهي النتيجة التي حسمت للأهلي صراع الفريقين على المركز الثالث وأمنت للأهلي مبكراً "بطاقة" التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. ويحمل نهائي هذا الموسم امتيازات عدة، لعل أهمها تدوين التاريخ الكروي السعودي لاسم الفائز منهما كأول فريق يحقق لقبا على أرض ملعب المنشأة العملاقة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، بجانب سعي الفريقين للانفراد بالتفوق في هذه المسابقة بتحقيق لقبها لثالث مرة وامتلاك كأسها إلى الأبد، حيث سبق للشباب والأهلي إلى جانب الاتحاد أن حققا لقبها من قبل في مناسبتين منذ عودتها بنظامها الجديد عام 2008، مما يعزز من أهمية المواجهة وسعي الفريقين للظفر بنتيجتها.