ساد التوتر مناطق عدة في محافظة أبين جنوب اليمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد أن رصدت الأجهزة الاستخبارات العسكرية تحرُّكات وانتشار لمسلحي جماعة أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، بينما أكدت مصادر عسكرية أن قيادة المنطقة الوسطى للجيش وضعت قواتها في حال تأهب تحسباً لمواجهات محتملة مع المسلحين. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن اشتباكات متجددة بين مقاتلي اللجان الشعبة ومسلحي التنظيم، أسفرت عن استيلاء مسلحي القاعدة على مناطق كانت اللجان الشعبية تسيطر عليها خصوصاً بعد انضمام ثمانية من مقاتلي اللجان إلى مسلحي التنظيم. وقال وجهاء إن العشرات من المسلحين الذين فروا من محافظة مأرب في مناطق متفرقة بمديرية المحفد، هاجموا في اليومين الماضيين العديد من الحواجز التي أقامتها اللجان الشعبية في منطقة وادي ضيقة، وتمكنوا من دحْر مقاتلي اللجان بسبب غياب التعزيزات من القوات الأمنية، كما اقتحموا مبنى المجلس البلدي بالمديرية وأضرموا فيه النار. وتحدثت مصادر محلية في مديرية مودية عن تحركات لمسلحي التنظيم، الذين انتشر بعضهم في منطقة أحور عبر الطريق الساحلي والجبال المطلة على المدينة، لاستهداف أعضاء اللجان الشعبية الذين ساندوا قوات الجيش في دحر أكثر معاقل التنظيم في مدن محافظة أبين مطلع العام الجاري. وكشف مصدر عسكري بوزارة الدفاع في لبيان صحفي له اليوم، أن قيادة الجيش في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين أعلنت حالة استنفار وتأهُّب لمواجهة خطر المسلحين، الذين تسللوا في ظروف غامضة إلى محافظة أبين، بعد شنِّ الجيش هجمات عدة على معاقلهم في محافظة مأرب. وتوقَّع المصدر العسكري أن يعيد مسلحو التنظيم ترتيب أوضاعهم في منطقة وادي ضيقة بمديرية المحفد، نتيجة تضاريسها الجبلية الوعرة، والتي يصعب على قوات الجيش تنفيذ عمليات برية وميدانية فيها.