سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكة.. بانتظار مفهوم سياحي فريد وآمن يونس: رخصنا ل81 مرفق إيواء بواقع 8 آلاف غرفة فندقية جديدة الانتهاء من تطوير منطقة الحرم المكي وتوسعته سيبدد قلق المستثمرين
مكة.. قبلة المسلمين، هذا المفهوم الفريد الذي طالما آمن به المسلمون وسيستمر، إلا أن هذا المفهوم ينتظره وقت أكثر عصرية، حيث السياحة الدينية بأسلوب عصري يواكب ما تشهده أكثر العواصم تقدماً في هذا المجال، حث لم يعد مجرد الذهاب لمكةالمكرمة لزيارة الحرم المكي الشريف وأداء مناسك العمرة والحج أمراً اعتيادياً في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود للاستفادة من هذه الميزة الدينية لتكون بأحدث الأساليب العصرية في سوق السياحة والفندقة، وتشهد مكة هذه الأيام أعمال توسعة وتطوير لمنطقة الحرم المكي الأمر الذي سيتبدد بعد إنجازه قلق المستثمرين في القطاع السياحي. مدير التراخيص بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة مجدي يونس وصف السوق الفندقية في مكةالمكرمة بالخصبة ونمو الاستثمار الفندقي فيها بالآمن والمستقر، وأضاف في حديث إلى "الوطن" أن هناك توازنا مطردا بين العرض والطلب، والقلق الذي ينتاب بعض المستثمرين في قطاع الفنادق في الوقت الحالي سيزول بانتهاء أعمال التوسعة للحرم المكي الشريف واكتمال البنية التحتية للعاصمة المقدسة بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ مشاريع شركات التطوير العقاري. ويرى يونس، أن دخول استثمارات جديدة للسوق الفندقية سيوفر أعلى مستويات صناعة الضيافة من حيث الخدمات والجودة وتطبيق المعايير العالمية في الخدمات والتي تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتوفيرها خاصة في الاستثمارات الجديدة. وأشار إلى أن عدد مرافق الإيواء السياحي التي تم ترخيصها منذ بداية هذا العام الجاري بلغ 81 مرفق إيواء سياحيا، بزيادة في عدد الغرف الفندقية الجديدة بواقع 8 آلاف غرفة موزعة بأحياء العاصمة المقدسة "المنطقة المركزية، العزيزية، المعابدة، المسفلة"، ليصبح عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة 795 مرفقا، منها 697 فندقا، فيها 22 فندقا مصنفا خمسة نجوم و26 فندقا مصنفا أربعة نجوم و147 فندقا مصنفا ثلاثة نجوم و112 فندقا مصنفا نجمتين، فيما كانت البقية مرخصة وغير مصنفة، وبلغ عدد الوحدات السكنية 98 وحدة سكنية منها 3 وحدات مصنفة درجة ثانية و18 وحدة مصنفة درجة ثالثة، فيما كانت البقية مرخصة وغير مصنفة وبلغ إجمالي عدد الغرف ما يقارب 155 ألف غرفة. وأكد أن معدلات الإشغال في الوقت الحالي تشهد نموا ملحوظا تراوح بين 15- 20 % عن العام الماضي من حيث الإشغال والعائدات، متوقعا أن تصل نسبة الإشغال في شهر رمضان المبارك إلى أعلى المستويات بالمنطقة المركزية, الأمر الذي سينعكس على ارتفاع نسبة الإشغال خلال شهر شوال المقبل، وذلك نتيجة طول الإجازة الصيفية وتزامنها مع إجازة نهاية العام الدراسي، والذي يعد فرصة سانحة لجذب الزوار والمعتمرين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. إلى ذلك أوضح المستثمر في قطاع الفنادق في مكةالمكرمة وليد أبوسبعة، أن التوسع في الاستثمارات الفندقية في مكةالمكرمة وضخ غرف جديدة سيدعمان مسارها الصاعد نحو تحسين الخدمات وتنمية المزايا التنافسية من حيث جودة الخدمات والأسعار، خاصة بعد انتهاء المشاريع التطويرية التي تشهدها مكةالمكرمة. وأضاف أبو سبعة أن السوق الفندقية في مكةالمكرمة في حاجة لمزيد من الاستثمارات، كونها تعتمد على الإسكان والإشغال من قبل المعتمرين والحجاج، ووزارة الحج تسعى لزيادة أعدادهم خاصة بعد اكتمال المشاريع التنموية والتطويرية للحرم ومكةالمكرمة، وأن الوزارة تسعى في هذا العام إلى زيادة عدد المعتمرين إلى 6 ملايين معتمر. وأشار إلى أن أعلى نسبة إشغال شهدتها فنادق مكةالمكرمة والمدينة المنورة كانت خلال شهري ربيع الأول والثاني، مستدركا أن هذه النسبة ستنخفض في موسم رمضان المقبل بنسبة تتراوح بين 30-40% تبعا لانخفاض عدد المعتمرين إلى 500 ألف معتمر في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتقل النسبة كلما اقتربنا من المنطقة المركزية، وأرجع أبوسبعة عدم تمكن بعض المستثمرين من تشغيل فنادقهم إلى ضعف برامجهم التسويقية، متوقعا ارتفاعا طفيفا للإشغال في شهر شوال بنسبة تتراوح بين 10-15% عن موسم رمضان، لاعتماد هذه الفترة في التشغيل على معتمري الداخل ودول الخليج.