قال الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور، إن حقبة البناء والتنمية المقبلة في مصر، تحتاج إلى تخليص سيناء نهائيا من براثن الإرهاب الذي لا يضمر سوى الشر والسوء. وأضاف منصور، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال31 لتحرير سيناء، إن الإرهاب يستهدف تقطيع أوصال مصر وتفتيت وحدة أبنائها، لكن الدولة المصرية التي بذلت الغالي والنفيس لاستعادة الأرض تعاهد الله أنها، وبالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء، ستجتث هذا الإرهاب دون رجعة محققة النصر على من لا دين ولا وطن لهم، وعلى من يوفرون لهم التمويل والمأوى. وأكد منصور أن بلاده لم ولن تتهاون يوما في حق لها، كما أنها لن تتهاون في حق عربي أو تفرط في أرض عربية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية، وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل. وشدد على أن مصر تعي ارتباط أمنها القومي بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، والأوضاع في الدول الأفريقية، لا سيما السودان ودول حوض النيل، مجددا التأكيد على أن بلاده لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تسمح لأية قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها. في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري أمس مقتل 6 "تكفيريين" في قصف جوي شنته القوات المسلحة بطائرات الأباتشي في جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، بينهم قيادي بارز في جماعة أنصار بيت المقدس، فيما أصيب 20 آخرون، كما تم تدمير سيارة مجهزة بمدفع نصف بوصة مضاد للطائرات، وتفجير منزلين، ومخزن للأسلحة تحت الأرض بمناطق كرم القواديس والنصيرات جنوب الشيخ زويد والمقاطعة برفح. وحذر كبار قادة الجيش المصري أمس، من أي محاولات لاختراق الحدود المصرية، وقال قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب محمد الشحات، إن "عناصر القوات المسلحة تسيطر تماما على الأوضاع في سيناء، وتم تنفيذ ألف و380 عملية مداهمة استهدفت 462 بؤرة إرهابية منذ سبتمبر الماضي، الأمر الذي أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية وضبط 3 آلاف و957 قطعة سلاح و2.5 مليون طلقة ذخيرة، إضافة إلى 775 كجم من مادة "الانفو" شديدة الانفجار، التي تعادل 4 أضعاف مادة ال"تي. إن. تي" بخلاف ما تم تدميره من أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، التي بلغت حتى الآن ألفا و583 نفقا، كما رصدت الأجهزة المعنية معلومات كبيرة ودقيقة لمواجهة أية محاولات عدائية تستهدف الأمن القومي للأراضي المصرية". من جهته، قال قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم، إن "الحدود المصرية آمنة تماما سواء البحرية أو البرية، ولن نسمح بالاقتراب من المياه المصرية أبدا، وهناك تكثيف أمني غير مسبوق على البحر المتوسط من خلال عناصر من الصاعقة البحرية وحرس الحدود"، مشيرا إلى أن مصر تحرص علي ضبط النفس والسيطرة علي الحدود؛ لأنها خط أحمر غير مسموح باختراقه، إذ تم ضبط نحو 38 ألف قطعة سلاح مهرب و195 صاروخا و3 ملايين طلقة، وبلغ إجمالي المضبوطات مليارا و200 مليون جنيه خلال الفترة الماضية فقط"، كذلك قامت القوات المسلحة وحرس الحدود بتدمير الكثير من بيارات تهريب البنزين والسولار المدعم، تصل إلى 8 ملايين لتر في المنطقة القريبة من حدود غزة، رغم كل الانتهاكات عبر الأنفاق. من ناحية ثانية، هاجم مجهولون قطاراً للركاب قرب مدينة الزقازيق، شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة أمس، ب"مواد حارقة"، مما أدى إلى اندلاع حريق في القطار، وأسفر الهجوم عن إصابة عشرات الركاب، واحتراق ثلاث عربات بالقطار. وذكر التلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مجهولين ألقوا مواد قابلة للاشتعال داخل العربات الثلاث الأخيرة من القطار رقم 247، القادم من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، متجهاً إلى مدينة "الزقازيق"، بمحافظة الشرقية، أثناء توقفه بمحطة "النكارية". وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن عدداً من الركاب، بلغ 20 شخصاً، بحسب تقديرات أولية، أصيبوا نتيجة الحريق الذي اندلع في عربات القطار، ونقلت عن مصادر طبية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، أن معظم الإصابات كانت حالات اختناق. وبدأت نيابة مركز الزقازيق التحقيق في ملابسات الهجوم، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي، كما أمرت بسرعة ضبط منفذي الهجوم. إلى ذلك، قال مدير أمن مطروح، اللواء العناني حمودة، إن "أجهزة الأمن بمطروح تمكنت من ضبط المتهم الرئيس في واقعة مقتل القيادي الشيعي حسن شحاتة وآخرين بمنطقة أبو النمرس بالجيزة في 23 يونيو الماضي قبل هروبه إلى ليبيا". وأضاف العناني، أنه "تم القبض على حمدي بريك "40 عاما" والمطلوب ضبطه وإحضاره من النيابة العامة في واقعة مقتل القيادي الشيعي وآخرين، إذ اعترف بأنه كان في طريقه للهرب إلى ليبيا بطريقة غير شرعية من خلال تسلل الحدود خوفا من الملاحقة الأمنية".