أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة اليمنية صنعاء حكماً قضائياً قضى بسجن عضو تنظيم القاعدة سامي ديان 15 عاماً بعد إدانته بتهمة اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق اللواء سالم قطن وأحد مرافقيه وسائقه وإصابة خمسة مواطنين في الاعتداء الذي استهدفهم قبل نحو عام بمدينة عدن. ودانت المحكمة التي عقدت أمس جلستها للنطق بالحكم برئاسة القاضي هلال حامد محفل اثنين من المتهمين بالاشتراك في أعمال إرهابية استهدفت ضباط القوات المسلحة والأمن والاستيلاء على منشآتها ونهب معداتها، وقضى منطوق الحكم بحبس سامي فضل ديان 15 سنة لثبوت اشتراكه مع تنظيم "القاعدة" منفردا في التعدي على مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية ورجالها، ونهب معدات عسكرية وسيارات وفقا للحيثيات، وإلزامه بإعادة الطقم العسكري التابع للواء 119، كما قضى الحكم بحبس فرحان أحمد عوض السعدي أربع سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليه لثبوت اشتراكه مع المحكوم عليه ديان كمرافق له في بعض الجرائم التي ارتكبها، ومصادرة المضبوطات للخزينة العامة للدولة. وكانت النيابة وجهت للمدانين تهمة الاشتراك مع عصابة مسلحة تتبع القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والاستيلاء على منشآتها ونهبها والتي نتج عنها اغتيال اللواء قطن في 18 يونيو 2012 بواسطة حزام ناسف كان يحمله انتحاري صومالي الجنسية ألقى بنفسه على سيارة اللواء قطن فور وصوله إلى حي ريمي أمام مستشفى صابر بالمنصورة بمحافظة عدن، ما أدى إلى استشهاد اللواء قطن مع سائقه وأحد مرافقيه، وإصابة خمسة من المواطنين المارين في الشارع بينهم امرأتان. واستأنفت النيابة الجزائية الحكم وطالبت بإعدام المتهمين، وقال القاضي هادي عيظة إن الحكم الصادر أمس مخالف للشرع والقانون؛ حيث يتوجب على القاضي الحكم بالإعدام وفقا لنص المادة 133 من قانون الجرائم والعقوبات طالما نتج عن الجريمة التي ارتكبتها تلك العناصر الإرهابية قتل المجني عليه اللواء سالم قطن ومرافقه وسائقه وإصابة آخرين. في غضون ذلك اغتيل أمس في صنعاء مدير التدريب بالشرطة العسكرية، العقيد عبد الرزاق الجبلي، وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا الرصاص على الجبلي في منطقة دارس بصنعاء، ما أدى إلى وفاته. وفي مأرب قتل عبد الرحمن صلاح رئيس مركز شرطة مدينة حريب بمحافظة مأرب، شرقي صنعاء، قبل أن يتم أخذ جثته وسيارته إلى مكان مجهول، وذلك على بعد مئات الأمتار من منزله، في وقت شنت فيه قوات الأمن حملة لمحاصرة الجناة. وعزا مراقبون هذه التطورات إلى الحملة الكبيرة التي قامت بها قوات الجيش والأمن ضد عناصر القاعدة جنوبي البلاد، وطالب مسؤولون وشخصيات أمنية بضرورة رفع اليقظة الأمنية لأعمال انتقامية من قبل عناصر التنظيم رداً على سقوط ما لايقل عن 70 من عناصره في الضربات العسكرية الأخيرة.