يعيش سكان قرية "أم النار" الواقعة جنوب محافظة أبوعريش في عزلة كاملة منذ أكثر من أسبوعين، بعد أن طمست الرمال الزاحفة الطريق الرملي الوحيد للقرية. ولم يجد سكان القرية بدا من طلب المساعدة اليومية من الدفاع المدني، الذي خصص فرق إنقاذ يومية لإنقاذ سائقي وركاب السيارات المحتجزة في الرمال من الهلاك بسبب العطش، إذ لا يمكن عبور الطريق الذي يبلغ طوله 3 كلم سوى سيارات الدفع الرباعي. ورصدت "الوطن" أمس أكثر من ثلاث عمليات إنقاذ قام بها مدني أبوعريش لإنقاذ أسر من القرية بعد أن علقت مركباتهم في الرمال. وأوضح فارس موسى أحد سكان القرية، أنهم معزولون عن العالم لأكثر من أسبوعين بعد أن طمست الرمال معالم طريق قريتهم الوحيد ولا يستطيع عبور الطريق إلا 3 أشخاص من القرية يملكون سيارات دفع رباعي. فيما أكد محمد معشي على أنهم يواجهون يوميا خطر الموت عطشا في الطريق الذي يستحيل عبوره إلا بمركبات مجهزة، لافتا إلى أن مطالبات الأهالي المستمرة منذ 20 عاما لبلدية أبوعريش وفرع الطرق بجازان لإنهاء معاناتهم من خلال سفلتة الطريق لم تثمر بشيء. من جهته، بين رئيس بلدية أبوعريش المكلف المهندس أحمد علوان ل"الوطن" أمس أنه تم إدراج سفلتة طريق قرية أم النار ضمن مجموعة قرى في مشروع السفلتة خلال هذا العام، والمشروع مطروح لتسليمه للمقاول ومدة تنفيذه 7 أشهر، لافتا إلى أن البلدية ستقوم بدورها حاليا لفتح الطريق وردمه حتى لا تعلق مركبات سكان القرية في الرمال.