أغلقت الكثبان الرملية الزاحفة بعد هبوب الرياح الموسمية الأسابيع الماضية الطريق المؤدية للأحياء السكنية بالقضب، والحروف، وعتود، وماضي بمحافظة الدرب الواقعة شمال منطقة جازان مما أدى إلى صعوبة تنقل أهالي القرى، ووصول الخدمات. وفي زيارة ل"الوطن" أول من أمس للأحياء السكنية بالقضب التقت مع شيخ القضابية عيسى بن هادي الذي بدأ حديثه بعبارة " فرحة بولد ميت" ليفسرها أن القضب تبعد عن الطريق الرابط بين الدرب – الشقيق بمسافة 4 كيلومترات تقريبا عبر طريق ترابي مليء بالكثبان الرملية، حيث كانت المركبات المتجهة من القضب إلى الدرب تعلق في الرمال، وتقف حركتها حتى تجد مركبة دفع رباعي تسحبها. وبين أن الوضع استمر على ما هو عليه إلى أن وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر خلال زيارته للدرب الأخيرة بإكمال مشروع سفلتة الطريق المؤدي للقضب عن طريق إدارة النقل والطرق بجازان. وأضاف: لكن ما إن هبت الرياح الموسمية، وزحفت الكثبان الرملية إلى الطريق حتى تراكت عليه وأغلقته؛ مما شكل صعوبة كبيرة في عبور الطريق، ووصول صهاريج المياه إلى القرية، مشيرا إلى أنهم طالبوا إدارة الطرق والنقل بإزالة الكثبان الرملية من الطريق، لكنهم أجابوا بأن مشروع سفلتة الطريق تحت مسؤولية المقاول ولم تتسلمه إدارة الطرق منه كونه غير مطابق للمواصفات المتفق عليها. وأكد أن المواطنين جمعوا تبرعات لإحضار معدة تفتح الطريق على مسار واحد استغرق العمل فيه 12 ساعة متتالية. من جهته، أوضح محافظ الدرب غازي بن مالح الشمري، أن الطريق تحت مسؤولية إدارة النقل والطرق بجازان، لافتا إلى مخاطبتهم لإزالة الرمال وصيانة الطريق إلا أنهم حتى الآن لم يتجاوبوا لحل المشكلة. وأردف بأن المجلس المحلي الذي سيعقد الأسبوع المقبل سيناقش المشكلة في حضور مندوب الطرق والنقل, مطالبا بتواجد فرق صيانة تتبع للنقل والطرق بالمحافظة تعمل على صيانة مشاريعها بشكل مباشر وليس حسب التوجيهات المتأخر وصولها والتي وصفها بقوله "يوم الطرق والنقل بسنة".