"مدينة بحجم الرياض وبعدد سكانها وترتيبها بين مدن العالم تتطلب وجود مرصد حضري لدعم صناع القرار"، هذا ما أكده نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، مشيداً بالتعاون الكامل والصادق بين جميع الجهات التي تعمل بالمرصد الحضري للعاصمة، والذي يهدف إلى خدمة الوطن. وشدد الأمير تركي بن عبدالله، في تصريحات صحفية عقب رعايته الملتقى الأول للمرصد الحضري لمدينة الرياض، الذي نظمته الهيئة العليا لتطوير الرياض صباح أمس في قصر الثقافة بحي السفارات، على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات التي تدعم متخذي القرار لتطوير المدينة. وأشار في كلمته إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، لا تدخر جهداً في توفير احتياجات المواطنين، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، ومواصلة البناء على أسس راسخة من ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة، منوهاً بما تشهده مدن المملكة ومن بينها العاصمة الرياض، من نهضة حضارية عمرانية واقتصادية شاملة. وقال نائب أمير الرياض إن مدينة الرياض تشكل ثقلاً حضارياً، واقتصادياً هائلاً، علاوة على دورها الوطني المهم، ومكانتها الدولية المرموقة، حيث تحتضن نحو خمس سكان المملكة، وتشكل نحو 20% من إجمالي الناتج العام للبلاد. وأضاف: "من أجل توجيه نموها الكبير والتخطيط لمستقبلها الطموح، وتحقق إرادة الدولة وتطلعات المواطنين، تأتي أهمية المرصد الحضري لمدينة الرياض كأداة مهمة لصناع القرار، وتقويم فعالية الأداء وتوجيه خطط التطوير". وتابع "إننا نؤمن في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بأن الجميع شركاء في مسيرة التنمية التي تشهدها المدينة، ومن شأن المرصد الحضري الذي يشارك فيه الجميع، تيسير الوصول إلى المعلومة وربطها بسياسات التنمية في المدينة، إضافة إلى مساندة كافة أعمال التخطيط والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة المتابعة والمراقبة والتقويم، وصولاً إلى تحقيق رؤية مشتركة تحدد أولويات العمل المستقبلي في مختلف جوانب التنمية". كما أشاد الأمير تركي بالدعم البناء الذي قدماه كل من المعهد العربي لإنماء المدن، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أثناء مراحل إنشاء المرصد الحضري لمدينة الرياض، مثمناً جهود كافة الجهات المشاركة في المرصد من القطاعات الحكومية والخاصة وجمعيات المجتمع المدني. من جانبه، أشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، في كلمته خلال الملتقى، إلى أن انعقاد الملتقى الأول للمرصد، شكل تتويجاً لرحلة بدأتها الهيئة منذ تأسيسها، وأثمرت بجهد متراكم مشاريع متكاملة وبرامج استراتيجية، قامت على مجموعة واسعة من البحوث والدراسات الميدانية التي جرى جمعها ومعالجتها وتحليلها وإدراجها في قاعدة شاملة للمعلومات الحضرية بالمدينة، والتي أسهمت بدورها في توجيه القرار الاستراتيجي بالمدينة وتشخيص واقعها واستشراف مستقبلها الواعد. ونوّه السلطان إلى أن وصول المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب لمتخذ القرار، يشكل مفتاح نجاح العمل التخطيطي وقاعدته الأولى، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا المستوى من الفعالية المعلوماتية لا يقوم إلا على أسس تخطيطية راسخة، ومؤسسات ذات كفاءة عالية وكوادر مؤهلة، تكون قادرة على إدارة عمل تنسيق حقيقي يمتاز بسرعة الاستجابة وفعالية الأداء. كما ألقى مدير مكتب المستوطنات البشرية للمدن العربية الدكتور طارق الشيخ كلمة ثمن فيها عقد هذا الملتقى، مشيراً إلى بدء برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإعداد لإطلاق برنامج يعمل على قياس معدلات ومستويات الرفاه والتطور في مدن المملكة. .. و21 جهة تشارك يعمل "المرصد الحضري لمدينة الرياض" تحت مظلة الهيئة العليا لمدينة الرياض، وتشارك فيه 21 جهة من كافة القطاعات في المدينة. ويهدف إلى رصد سير عمليات التنمية الحضرية للمدينة في جميع جوانبها، وإنتاج مجموعة من المؤشرات الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات والبرامج التنموية، لتمكين القطاعات المختلفة من تقييم أدائها وتطويره.