بعد قرابة ال20 يوماً من انتهاء المهلة النهائية لعودة السعوديين المشاركين في مناطق النزاع، كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد ل"الوطن"، أن السفارة استقبلت مجموعة من الراغبين في العودة بعد انتهاء المدة، مفصحاً عن أن أعمار 15% من العائدين كانت دون ال20 عاما. وأضاف مرداد، "بعد انتهاء المدة وصلتنا مجموعة، وأبواب السفارة ما زالت وستزال مفتوحة للمواطنين العائدين سواء من مناطق التوتر أو غيرها"، مبيناً أن قسم الرعايا مسؤول عن تسهيل أمورهم، وليس هناك أي عائق يحول دون عودتهم، نظراً للدعم السخي من الجهات العليا. وعن أسباب تأخرهم، أوضح السفير السعودي لدى تركيا أن السفارة لم تسأل العائدين كون هذا ليس من مسؤولياتها، إضافة إلى أن العائدين أنفسهم لم يحاولوا الإفصاح عن أسباب التأخير في الوصول خلال المهلة النهائية التي انقضت في 20 مارس المنصرم. وأكد الدكتور عادل مرداد أن 85% من العائدين أعمارهم في العشرينات، بينما بلغت نسبة من تقل أعمارهم عن العشرين حوالي 15%، مضيفاً أن معظم العائدين قدموا من سورية، وهؤلاء يشكلون النسبة الكبرى. أما الآخرون فكانوا عائدين من مناطق حدودية أخرى مع تركيا، ولم يعد أحد عن طريقنا من العراق. وقال السفير مرداد: في المجمل، جميع العائدين من مناطق النزاع صغار السن، وهذا يدل على أن هناك من غرر بهم للذهاب والمشاركة في القتال، وجاءتنا حالات لا تتعدى 15% دون العشرين عاما.