في الوقت الذي تكفل فيه أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر، بتأمين طائرة خاصة على حسابه، لنقل أسرة مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، و5 من أبنائه وبناته الذين توفوا في حادث مروري وقع أول من أمس إلى الرياض، حيث تمت الصلاة عليهم عصر أمس بجامع الملك خالد بالرياض، شكلت أزمة الطيران بالمنطقة حاجزا منع الأهالي من المشاركة في تشييع أبناء وبنات البشري. وقدم الأمير فهد بن بدر، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة للدكتور البشري أحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وشكلت أزمة الطيران بمنطقة الجوف حاجزا منع أبناء المنطقة وقياديي الجامعة من مشاركة الدكتور البشري في تشييع جثامين 5 من أبنائه وبناته، توفوا في حادث مروري على طريق الخفجي. وكانت جموع من المصلين بجامع الملك خالد بأم الحمام قد أدت الصلاة على المتوفين بعد عصر أمس، فيما ووريت جثامينهم الثرى بحضور جمع غفير من ذويهم. من جانبه، قال وكيل جامعة الجوف، الدكتور نايف المعيقل ل"الوطن"، إن مجموعة من قياديي الجامعة سافروا لمنطقة الرياض برا صباح أمس الأحد؛ لمواساة مدير الجامعة في مصابه، موضحا أن أزمة حجوزات الطيران، التي تمثلت في عدم وجود مقاعد شاغرة تسببت في لجوئهم للسفر برا. إلى ذلك، شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكثر من 24 ألف تغريدة عبر وسم "#وفاة_أبناء_مدير_جامعة_الجوف"، الذي احتوى على تعاطف أبناء المملكة مع الفاجعة التي حلت بعائلة البشري. كما علمت "الوطن" أن المتوفين من أبنائه هم: محمد طالب في كلية الطب، وأحمد طالب في الصف الثالث الثانوي، وسلطان في الصف الرابع الابتدائي، ومن البنات أسماء وأفنان، وبقي للبشري 3 بنات هن أبرار وإسراء وإصلاح.