شيّعت جموع غفيرة أبناء مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري الخمسة الذين قضوا إثر حادثة مرورية على طريق المنطقة الشرقية - الرياض أول من أمس، إلى مثواهم الأخير بمقبرة أم الحمام في العاصمة أمس. وارتسمت ملامح الحزن والفاجعة على وجه مدير الجامعة أثناء تشييع أبنائه الخمسة - 3 أبناء وابنتين - وسط مشاركة واسعة لذوي وأقارب وأصدقاء العائلة. وحضرت مجموعة من قياديي جامعة الجوف مراسم العزاء في الرياض، بعد قدومهم براً جراء تعذر وجود مقاعد على رحلات الطيران. وقالت مصادر قريبة من الأسرة ل«الحياة» إن المتوفين أكبرهم محمد طالب في كلب الطب، يليه شقيقه أحمد الذي يدرس في المرحلة الثانوية، وأصغرهم سلطان الذي يدرس في المرحلة الابتدائية، وفتاتان أبرار وأفنان. وأضافت: «تبقّى للدكتور البشري ثلاث بنات، وهن أسماء وإسراء وإصلاح». من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لمرور الشرقية العقيد علي الزهراني في بيان صحافي، أن الحادثة المرورية وقعت بعد تجاوز شاحنة على مركبة في تحويلة بين منطقتي سلوى والبطحاء، ما أدى إلى وفاة ركاب المركبة ثلاثة أولاد وبنتين. وبيّن الزهراني أن أسرة مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري تعرّضت لحادثة سير بعد اصطدام مركبتهم بشاحنة بعد تجاوزها جمرك البطحاء الحدودي، فيما كان والدهم يرافقهم في مركبة أخرى، الذي تعرّض لانهيار عصبي لحظة مشاهدته ما تعرّض له أبناؤه. وكان أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز تابع مجريات الحادثة حتى ساعة متأخرة من الليل، وأمر بتأمين طائرة خاصة على حسابه لنقل أسرة الدكتور البشري إلى مدينة الرياض للصلاة على المتوفين ودفنهم. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلاً من مواطنين ومواطنات عبّروا عن تأثرهم وحزنهم وتعاطفهم مع أسرة الدكتور إسماعيل البشري.