رغم الإعلان من قبل الحكومة اللبنانية الجديدة عن تنفيذ خطة أمنية جديدة، ينفذها الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي، فإن التوتر لم يتراجع في الشمال، إلا أن مصادر متابعة أكدت ل"الوطن" أن هناك غطاء سياسيا لهذه الخطة من قبل جميع الفرقاء وهي جدية وقابلة للتنفيذ، لا سيما في طرابلس، حيث ستترافق الخطة الأمنية مع الخطة الإنمائية لاستيعاب شبان المحاور القتالية في العمل وربما فتح أبواب المؤسسة العسكرية لاستيعابهم". وأكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، أن "كل العمليات الإرهابية التي تطال عناصر الجيش والقوى الأمنية لن تمنع هذه القوى من تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتنفيذ الخطة الأمنية والحفاظ على الأمن والاستقرار مهما بلغت التضحيات". وقال رئيس الحكومة تمام سلام، إن نجاح الخطة الأمنية سيسهم في استقرار البلد ويفسح المجال لتحقيق عدد من الإنجازات التي تعود بالخير على الوطن، ولا سيما الانتخابات الرئاسية، ولا بد أن يعطي الاستقرار نتائج إيجابية". فيما أبدى عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق مصطفى علوش، عدم تفاؤله بنجاح الخطة الأمنية بشأن طرابلس وقال: "نسبة تفاؤلي أنها ستنجح بنسبة 5% فقط وذلك بناء على تجربتي السابقة" ميدانيا، أقدم مسلحون على إطلاق النار على سيارة بداخلها عسكري بقوى الأمن الداخلي صباح أمس، فأصيب برأسه واستشهد على الفور، وفقد سيطرته على سيارته من نوع "رانج روفر" مما أدى إلى سقوطها في مجرى نهر أبو علي، بينما نفذ أهالي المفقودين في معارك قلعة الحصن في سورية اعتصاماً أمام نقطة الجمارك على معبر العريضة الحدودي مع سورية للمطالبة بمعرفة مصير هؤلاء المفقودين لا سيما بعد إحراق النظام السوري لأعداد من جثث المقاتلين في قلعة الحصن منذ أيام قليلة. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أنه تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر مخبأة في مخرطة عائدة للمدعو إبراهيم عارف مقصود في بلدة عيدمون - عكار، مشيرا إلى أن الموقع كانت به مواد تستعمل لتصنيع المتفجرات". إلى ذلك، نفت وزارتا الداخلية والبلديات ما نشر بإحدى الصحف العربية من أخبار حول تعرض مواطنة عربية للتوقيف في مطار رفيق الحريري من قبل عناصر غير رسمية وتعرضها للاحتجاز لأيام، كما نفى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر خلال تفقده المطار، وجود أماكن تحت الأرض في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تستخدم للتعذيب من قبل جهات معينة في إشارة لحزب الله.