فيما شككت قوى 14 آذار في جدية موافقة حزب الله على انتشار الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، جدد وزير الداخلية مروان شربل، أمس ثقته في نجاح الخطة الأمنية. وقال إن العدد المحدود لعناصر قوى الأمن الداخلي جعل الخطة الأمنية تقتصر على الضاحية الجنوبية، باعتبار أن عناصر قوى الأمن موزعة على جميع المناطق اللبنانية، مضيفا أن هناك تنسيقا كاملا مع الجيش اللبناني الذي سيشارك قوى الأمن تنفيذ الخطة. وأعرب شربل عن ارتياحه إلى حد ما للوضع الأمني في لبنان، مؤكداً أنه كلما تعزز الوفاق الداخلي وانخفض منسوب التوتر السياسي والطائفي، تحسن الوضع الأمني وتعزز الاستقرار الداخلي وانحسر التشنج. من جهته، اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن الخطة الأمنية في الضاحية شكلية لكنها مظهر ضروري لإشعار الناس بالأمان. وانتقد عدم وضع خطة أمنية لطرابلس التي طالتها التفجيرات، مشيرا إلى أنه جرى تجربة الخطط الأمنية مرات عدة في طرابلس، لكن منع التفجيرات لم يتوقف لعدم كفاية عديد القوات الأمنية. فيما دعا عضو حزب الكتائب اللبنانية النائب إيلي ماروني، حزب الله إلى تسليم المتهمين ال 4 باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتسليم سلاحه إذا أراد تثبيت صدقيته تجاه الدولة، مطالبا بأن تكون الضاحية الجنوبية منزوعة السلاح كما جميع المناطق اللبنانية. وعبر عن شكوكه إزاء ترحيب حزب الله بانتشار القوى الأمنية في الضاحية، وقال «ليس علينا سوى الانتظار». وأضاف إذا كنا لم نغرق بعد في الوحول السورية، إلا أن الآتي أعظم إذا استمرت الأمور على هذا الوضع، معتبرا أن الأزمة السورية سبب المشاكل في لبنان. بدوره، اتهم عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، بعض الفرقاء بأنهم يجرون لبنان إلى الوحول السورية، منتقدا عدم تعاطي الحكومة بجدية مع مشكلة النازحين السوريين خوفا من النظام السوري أو تواطئا معه.