آن لبقايا جثمان الطفلة لمى الروقي أن يعود إلى باطن الأرض مجدداً، ولكن هذه المرة بيد والدها الذي قرر دفنها اليوم، بعد أن وافق على استلام بقايا الجثة. وقال عايض الروقي "والد لمى" ل"الوطن" أمس والحزن يعتصره إنه قرر استلام الجثة والصلاة على ابنته ودفنها، وأضاف "استلمت ما تبقى من جسدها الصغير، وسنقوم بالصلاة عليها ودفنها"، لافتاً إلى استمرار ملاحقته القضائية لجهات حكومية اتهمها بالتقصير في مباشرة عمليات انتشالها بعد سقوطها في بئر بالقرب من محافظة حقل "250 كلم شمال تبوك". وأكد الروقي على ثقته في محاسبة كل مقصر في هذا الجانب الإنساني، وأضاف أن الصلاة على ابنته ستكون في جامع الدعوة بتبوك، لافتاً إلى أنه سيدفن طفلته التي اعتبرها طفلة الوطن والمواطنين الذين وقفوا معه وشاركوه مشاعر الحزن منذ أول يوم لفقدانها في البئر. وكان الروقي قد أكد سابقاً على تقديمه شكوى أخرى لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ضد إعلاميين، قاما بترويج إشاعات أساءت له ولعائلته، مؤكداً على أنه وجد تجاوبا من وزير الداخلية.