سيطر مقاتلو المعارضة السورية فجر أمس، على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها في شمال غرب البلاد، وذلك غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما نفى مصدر أمني سوري سيطرة المقاتلين على القرية، مشيرا إلى أن القوات النظامية "توجه ضربات قاصمة" لمقاتلي المعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات صحفية إن "عناصر كتائب إسلامية مقاتلة بينها جبهة النصرة، سيطرت بعد منتصف ليل أول من أمس، على قرية السمرا في ريف اللاذقية، ومخفر حدودي على الشاطئ التابع لها، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية"، مشيرا إلى تواصل المعارك العنيفة أمس في محيط القرية. ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من أبرز معاقله. وكان المقاتلون قد سيطروا أول من أمس على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، واشتبكوا مع القوات النظامية في مناطق عدة، وأودت المعارك بنحو 170 عنصرا من الطرفين، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الاسد، أحد أقارب الرئيس بشار الأسد.