في الوقت الذي أبدى فيه المهتمون بالتراث والآثار تخوفهم من مخاطر سقوط بعض المنازل القديمة في حي السور الأثري في ينبع، مطالبين بحمايها وإنقاذها من الإهمال الذي تتعرض له، وعد محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم، بالبدء في وضع آليات الترميم الفعلي لتقديم الخدمات لحي السور الأثري، مشددا على أهمية المحافظة على هذا الإرث التاريخي الهام. وأكد السليم على ضرورة توحيد الجهود لإنجاز العمل في وقت قياسي، مؤكدا اهتمام ومتابعة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، بهذا الموضوع، وحرصهما على إنجازه؛ ليكون متاحا أمام أبناء ينبع وزوارها. إلى ذلك، أوضح المهتم بالآثار عبدالله بن ناصر، أن حي السور الأثري يعد قلب المنطقة التاريخية بينبع، ويحتاج إلى إعادة ترميم بالكامل، حتى لا تتساقط البيوت الأثرية، التي بنيت بطريقة فنية وهندسية. وألمح إلى أن طريقة البناء تدل على العقول المبدعة التي صممت والأيادي التي نفذت هذه المنازل على دورين وثلاثة أدوار لتستمر مئات السنين، تقاوم كافة الظروف من أمطار ورياح دون أن تنهار. وأشار إلى أن الجزء الأثري الأهم الموجود داخل محافظة ينبع والمعروف باسم حي السور، ما زال ينتظر أعمال الترميم، إذ يهدد مبانيها شبح الانهيارات، علاوة على معاناتها من الإهمال، إذ يعاني الحي الأثري من تهدم بعض مبانيه وتساقط جدرانه وهو منسي تماما من النظافة والإنارة والمتابعة. وأضاف أن هيئة السياحة والآثار أنشأت جمعية تضم ملاك حي السور للتمهيد لإعادة ترميمه ليكون واجهة ومقصدا للزوار وفق آلية واضحة وتم وضع مخطط لهذا، لافتا إلى أن هذا الحي من أقدم أحياء ينبع ويحتل قلب مدينة ينبع، ولم يعد الآن سوى بيوت مدمرة، وثراث يندثر يوما بعد يوم، بسبب الإهمال لهذه البيوت القديمة، ولم يبق منها سوى الأطلال.