قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ردا على سؤال "الوطن" حول ما توصلت إليه الهيئة مع وزارة العمل حول تأنيث المحلات النسائية: لا شك أنه لا يزال يخطو خطوات غير مرضية ولا يزال قاصرا عن تحقيق الأهداف التي يريدها المواطن، وأيضا لا يؤمن للمرأة حصولها على لقمة العيش الكريمة، ويجب أن يبدأ فيما أمر به قائد الأمة وهو أن تعمل المرأة فيما يخص المرأة في المستلزمات النسائية فقط، لكن الذي رأيناه الآن فتح الباب على مصراعيه ولم يؤنث ما يخص المرأة ولم نسلم من خروجها في الأماكن التي لا ينبغي أن تكون فيها، فاستغلت المرأة استغلالا محزنا، وأيضا لم تهيأ البيئة المناسبة، سواء من وسائل النقل التي توصلها لمقر عملها أو من خلال تحديد رواتب مجزية كافية، بحيث إنها تكفل كرامتها وعفتها. جاء ذلك على هامش حضوره فعاليات دورات تعزيز الأمن الفكري بمنطقة الباحة، بحضور أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود أمس. وأضاف آل الشيخ حول دور الهيئة وتدخلها في ذلك "نحاول بشتى السبل أن نساعد المرأة لاكتساب رزقها بالطريقة التي ترضي الله وتحقق لها كرامتها وعفتها وإنسانيتها، ولسنا راضين عن ما وصلنا إليه وإلى ما وصلت إليه المرأة". وحول سؤال "الوطن" عن وجود المرأة عضوا في الهيئة قال: "الحقيقة لا زلت أكرر أن وجود المرأة فيما يتعلق بالمرأة يعتبر من الأمور الطبيعية والبديهية وكنا نطمح أن يكون للمرأة مجال توعوي لأخواتها من بنات الوطن، وأن تشارك في توعية النساء وتنبيههن إلى بعض الأمور، ولكن لا شك أن المشروع لا أقول إنه أجهض، لكن أقول إنه لا يزال في الرحب". وبين آل الشيخ أنه بخصوص مطادرة بلجرشي وأبناء القوس التي أصبحت قضية رأي عام وحديث المواطنين فهي قضية كأي قضية بين مواطن ومواطن وبين من يدعي الحق ومن يدافع عن نفسه، وليس لنا علاقة فيها وهي في أيدي جهات أخرى إن شاء الله تصل لإيصال الحق لأهله، أما نحن فلسنا طرفا في الموضوع، ونحن نثق في الجهات الحكومية. وأردف قائلا "لا أعرف شيئا أبدا فنحن بعيدون عن هذا الموضوع، وإذا ثبت الحق لمن له فعليه أن يأخذ حقه ممن يقع عليه الحق". وعن مشاريع الهيئة في الباحة، أوضح آل الشيخ أنه طلب من رئيس فرع الباحة حصر المشاريع وتزويده بجميع أراضي الفرع التي تملكها الهيئة في هذه المنطقة وستتم دراستها وترسيتها، سواء للهيئات أو المراكز. وحول الدورات التي أقيمت في المملكة في تعزيز الأمن الفكري لمنسوبي الهيئات، قال "العلم مطلب ولا بد أن يحرص الإنسان على العلم وتعلمه، سيما أننا في هذا الزمان في تجاذبات خطيرة جدا يراد منها النيل من استقرارنا وأمننا والتشكيك في ولاة أمرنا ومكتسباتنا التي بناها الآباء، ولا بد لنا أن نساهم في الهيئات ولو بتوعية منسوبينا وتسليحهم بالعلم الشرعي حتى لا يقعوا في ما وقع فيه بعض من غرر بهم وحتى يستفيدوا في توعية الآخرين. وأضاف آل الشيخ أن دعاة الفتنة كان لهم نشاط واضح وظاهر واستمروا في دعوتهم وفي افتتان بعض الشباب. وأشار إلى أن قرار وزارة الداخلية حول من يثبت تورطه في التعامل مع الجماعات الإرهابية يجعل المسؤولية تقع على الجميع وكلنا رجال أمن، والأمة يراد بها شر، وعلى عضو الهيئة أو أي شخص أن ينصح بما يستطيع، وإن لم يقدر فعليه أن يبلغ عن ذلك. من جهة أخرى، استقبل أمير الباحة أمس الرئيس العام للهيئة والوفد المرافق له، الذي يزور المنطقة، حيث افتتح الأمير مشاري دورات تعزيز الأمن الفكري بالباحة وأقيم حفل خطابي بالمركز الحضاري، وتم تكريم الجهات المشاركة والداعمة لها، كما أقامت جامعة الباحة لقاء مفتوحا لآل الشيخ مع طلاب الجامعة، وذلك على مسرح المدينة الجامعية في محافظة العقيق، بحضور مدير الجامعة الدكتور سعد بن محمد الحريقي.