قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إن جهاز الهيئة حصن حصين ولا مكان فيه للتحزب، مضيفاً «جهاز الهيئة له ثمر جميل وثمر متساقط، وكله من شجرة واحدة، وكل ثمارها طيبة إلا النزر اليسير، وصبرنا وأعطيناهم الفرصة حرصا على سمعة الجهاز ورغبة في عفو الله عز وجل». وحذر من التجاوز أو الإساءة إلى أفراد المجتمع، وقال «لا مكان بيننا للحزبيين أبدا». وبين في تصريحات خلال زيارته مقر الهيئة في خميس مشيط أمس أن أعضاء هيئة محافظة خميس مشيط حاولوا الاستفسار عن بعض الأمور التي يجهلونها ويريدون الاستفسار عنها وعن حقيقتها وماهيتها. وأضاف أن الأعضاء سألوا عن التأنيث في الأسواق، معبرين عن عدم رضاهم عنه، ومطالبين بضرورة أن يكون بغير هذه الصورة، غير أنه أكد أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقوم بواجبه من خلال مراقبة الأسواق. واعترف آل الشيخ بوجود تقصير في بعض الأسواق، غير أنه أكد على تطبيق مذكرة تفاهم بين الهيئة ووزارة العمل لتنظيم عمل المرأة في الأسواق، وقال «نحن لا نأمر المرأة أن تخرج إلى السوق ولكننا يجب أن ننظم وجودها في السوق، المرأة حرة في خروجها من عدمه ولا نأمرها ولا ننهاها، ولكن إذا خرجت إلى السوق يجب أن نوجد الآلية التي تحفظ لها عفتها وكرامتها وتحافظ على مشاعر جميع الناس من خلال عدم وقوعها في المحرم الذي ينشأ عن الاختلاط المباشر وينتهك كرامتها وعفتها وينتهك أيضا خصوصيتها». وكان الرئيس العام زار مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة خميس مشيط للالتقاء بأعضائه، وعقد اجتماعاً مع جميع منسوبيه، غير أن أعضاءً استوقفوا آل الشيخ للاستفسار عن بعض الأمور، فخاطبهم «أسألكم بالله هذا استقبال»، حتى أنه قرر مغادرة الهيئة، ما دفع المنسوبين إلى تدارك الأمر وتقبيل رأسه وإثنائه عن المغادرة. ورداً على سؤال حول اتخاذ إجراء حيال الواقعة قال آل الشيخ «يجب أن لا نعطي الأمر أكبر من حجمه؛ فالأمر سهل، وهذا يحصل.. ودائما قد يأتي أحد منفعل مثلما يقول الشباب (مطفي الأنوار) وهذا لا بد أن توضح له الحقيقة». وفي إجابته عن تساؤل حول قضايا الابتزاز والتشهير بمرتكبيها أوضح الدكتور آل الشيخ أن الهيئة أنشأت وحدة كبيرة لقضايا الابتزاز، وأخرى لقضايا السحر والشعوذة مرتبطة مباشرة بالرئيس العام؛ حيث سيكون هناك وحدات في 13 منطقة لهذا الغرض بهدف حماية المرأة وكل من يعتدى عليها. وكشف آل الشيخ عن أنه يفكر في التشهير بالمبتزين بعد استئذان أصحاب الاختصاص، موضحا أن درجات الابتزاز تختلف من قضية لأخرى. وقال آل الشيخ نسير في طريق التطوير وسنستمر حتى ننال رضا الله -سبحانه وتعالى- ثم تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في هذا الجهاز والقائمين عليه، وحتى نقدم لأبنائنا وإخواننا المواطنين والمواطنات ما يريحهم ويوجد الاطمئنان في نفوسهم ويزرع السكينة في أرواحهم . وكان الرئيس العام تجول في هيئة محافظة خميس مشيط، وشاهد المعرض الدائم في صالة المعرض، واستمع إلى شرح مفصل عن محتوياته ثم التقى أعضاء الهيئة في مسرح الهيئة. كما التقى الرئيس العام بطالب في المرحلة المتوسطة يحفظ 27 جزءاً من كتاب الله، وعبّر آل الشيخ عن سعادته بالطالب وقبّل رأسه ثم وجه له عدداً من النصائح. ويذكر أن الرئيس العام يوجد في منطقة عسير حاليا، وذلك لافتتاح وتدشين دورات «دور عضو الهيئة في حماية الأمن الفكري»، الذي يدشنه أمير منطقة عسير صباح اليوم الأحد. المصدر: صحيفة الشرق