كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عن أن قرار «تأنيث المحال النسائية» لم يحقق الأهداف المرسومة له، من خلال العمل في مجالات لا تختص بالمستلزمات النسائية، وعدم تحديد ساعات محددة لعملها، إضافة إلى عدم وجود بيئة مناسبة. ونقلت "الحياة" عن آل الشيخ قوله على هامش زيارته لمنطقة الباحة في افتتاح دورات «تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري» أمس: «إن قرار تأنيث المحال لا يزال يخطو خطوات غير مرضية، ولا يزال قاصراً عن تحقيق الأهداف التي يريدها المواطن، إضافة إلى أنه لا يؤمّن للمرأة حصولها على لقمة العيش الكريمة، لأننا نرى حالياً، أن الباب فتح على مصراعيه، ولم يرشّد، ويجب أن يبدأ في ما أمر به قائد الأمة، وهو أن تعمل المرأة في ما يختص بالمرأة من المستلزمات النسائية فقط».
وأضاف: «لكن الذي رأيناه حالياً، أن الباب فُتح على مصراعيه ولم يؤنث ما يختص بمستلزمات المرأة، كما لم يُسلم من خروجها في الأماكن التي لا ينبغي أن تكون فيها، ما يعني أن الحقيقة محزنة، كما لم تتم تهيئة البيئة المناسبة سواء من وسائل النقل التي توصلها إلى مقر عملها أم من خلال تحديد رواتب مجزية كافية تكفل كرامتها وعفتها، إضافة إلى عدم وجود تحديد للساعات التي ينبغي أن تحدد للمواطنة في بقية بلاد الدنيا، فمن الصعب أن تخرج المرأة للعمل من الصباح وحتى الساعة 12 ليلاً، ولا بد من تحديد ساعات العمل حتى ينجح هذا المشروع».
وأشار إلى أن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شأن تأنيث المحال يتمثل في «المحاولة بمختلف الطرق مساعدة المرأة في اكتساب رزقها بالطريقة الشرعية التي ترضي الله سبحانه وتعالى، وتحقق لها كرامتها، عفتها، وإنسانيتها، سائلين الله أن يعيننا على ما نقوم به، ولسنا راضين عما وصلنا إليه».