لاقت القرارات والتوصيات الصادرة عقب اجتماع رابطة المحترفين لأندية الدرجة الأولى (دوري ركاء) والذي قد يكون الأبرز للرابطة منذ تأسيسها، ردود فعل واسعة، تجسد أبرزها في قرار الاستعانة باللاعب الأجنبي بالإضافة للاعبين (مواليد السعودية)، إضافة إلى المقترحات المتعلقة بالحجوزات والطيران، حيث طالبت الأندية بأهمية زيادة أوامر الإركاب لتخفيف الأعباء المالية على الأندية التي تخوض 30 جولة في الدوري، فيما وجد مقترح نادي الطائي بزيادة فرق الدوري إلى 20 فريقاً بتقسيمها إلى مجموعتين، تأييداً من ناديي الرياض والدرعية، بيد أن رئيس الرابطة، محمد النويصر، رفض مناقشة هذا المقترح، مبرراً رفضه بعدم انقضاء منافسات الدوري بعد، بجانب عدم تأييد راعي الدوري (شركة ركاء القابضة) لهذا المقترح، ما قد يصعب من تطبيقه مستقبلاً. العقيل: الاجتماع مجرد توصيات القرارات والمقترحات التي نتجت عن هذا الاجتماع (التاريخي) دفعت "الوطن" إلى التواصل مع عدد من مسؤولي الأندية المعنية والرابطة لاستطلاع آرائهم حولها، حيث أكد المدير التنفيذي للرابطة أحمد العقيل، أنه لم تصدر أي قرارات في هذا الاجتماع، وأن "كل ما طرح كان توصيات ومقترحات رفعت لإدارة اتحاد القدم للمصادقة عليها"، وفي وقت أوضح أن قرار الاستعانة بلاعب أجنبي "وجد تفاعلاً كبيراً من قبل معظم الأندية"، شدد على أن المقترح المتعلق بزيادة الأندية وتقسيمها تم تأجيله للاجتماع المقبل بعد نهاية الدوري. المالك: يجب الالتزام ببنود العقد وبرر المدير العام لشركة ركاء القابضة (الشركة الراعية للدوري)، سلمان المالك، عدم تأييدهم لمقترح زيادة فرق الدوري وتقسيمها لمجموعتين، بأنه "سيضعف كثيراً من أسباب الرعاية"، مشدداً على أن "هناك بنودا بالعقد يجب الالتزام بها.. نحن قمنا برعاية الدوري بشكله الحالي"، مقدماً شكره وتقديره لرابطة الدوري على تعاملها وتفهمها لوجهات النظر، وفيما رأى المالك أن الاستعانة باللاعب الأجنبي ستزيد من الأعباء المالية على الأندية، أبدى تأييده الكامل لقرار الاستعانة باللاعبين من مواليد السعودية. الدوسري: للأسف "كل ما قيل ينعاد" من جهته، رأى رئيس نادي الكوكب دباس الدوسري، أن اجتماع الرابطة "لم يخرج بجديد يستحق الذكر"، مبيناً أن ما طرح في الاجتماع سبقت مناقشته من قبل الأعضاء منذ عامين، كموضوع اللاعب الأجنبي واللاعبين مواليد السعودية، وقال "عمل الرابطة جيد، كما أن وجود راع للأندية وبمبلغ جيد أفضل من لا شيء"، مستدركاً "الأمر الذي كنت أتمنى العمل به هو وضع برمجة مسبقة لمعرفة مواعيد اجتماعات الرابطة، فنحن بنادي الكوكب ومنذ صعودنا كان هذا هو الاجتماع الأول الذي نوجد فيه، بالإضافة لمعرفة مواعيد صرف مستحقات الأندية"، موضحاً أن مقترح الطائي بزيادة فرق الدوري والذي حظي بتأييد ناديي الرياض والدرعية بحيث يقل الصرف على الأندية وجد رفضاً لمناقشته من قبل رئيس الرابطة محمد النويصر لأن الدوري لم ينته بعد، مستطرداً أن "الاجتماع المقبل سيكون في حائل بعد نهاية الدوري بضيافة نادي الطائي"، متمنياً أن يحمل الجديد بوضع نظام أساسي للرابطة ومعرفة ما هو دور مجلس الرابطة، ليكون العمل وفق نظام وآلية واضحة بدلاً من التوصيات التي نطرحها في كل اجتماع، كمقترح اللاعب الأجنبي المطروح قبل سنتين ورفع للاتحاد السعودي الذي رفض إقراره. الباتع: المواليد إضافة كبيرة وخالف رئيس نادي الطائي خالد الباتع، نظيره في الكوكب وأشاد بالاجتماع، وقال "هناك تنظيمات جديدة وآلية صرف وجدول زمني لمواعيد الصرف، وأصبحت الأندية هي التي تصنع القرار وتسهم فيه"، متمنياً أن يوافق الاتحاد السعودي للعبة على المقترحات والتوصيات المرفوعة، وواصل "الاستعانة باللاعبين من مواليد السعودية خطوة وإضافة كبيرة.. خسرنا عددا من اللاعبين من هذه الفئة ومن الظلم أن يذهبوا للخارج، والاستفادة منهم استثمار ممتاز". وفيما يتعلق بزيادة أندية الدوري أوضح أن هذه القرار سيخفض الأعباء المالية على الأندية، معترفاً بأن هذه القرارات رفعت في وقت سابق لكن الاختلاف هو أنه خلال هذا الاجتماع تم دعمها بالأرقام ومدى استفادة الأندية من هذه القرارات. الطخيم: الأجنبي طموح المنافسين وعبر رئيس نادي الدرعية خالد الطخيم عن رضاه عن الاجتماع وعمل الرابطة بشكل عام، وقال "نحن في نادي الدرعية نؤيد قرار زيادة الأندية، وقرار كهذا سيخفف الأعباء المالية علينا في إدارات الأندية". وفيما يتعلق بالملف المالي وآلية الصرف والتأخير في تسليم الدفعات، قال "الأمر الخارج عن إرادة الرابطة التي تقوم بعمل جيد إلا أن الأمور المالية ليست في متناولها". مضيفاً أن رئيس الرابطة يعمل ما في وسعه "هناك عدد من المفاوضات مع أحد البنوك من أجل توفير دفعات الأندية وعدم تأخيرها". وحول اللاعب الأجنبي شدد الطخيم على أنه يتمنى الموافقة على هذا المقترح، مبيناً أن "أي ناد لديه طموح المنافسة والصعود سيؤيد هذا الاقتراح لكن هناك أندية طموحها لا يتجاوز البقاء بدوري ركاء فقط، لذلك هم لا يؤيدون هذا القرار".