عاد النظام السوري من جديد لاستخدام الأسلحة الكيماوية في إطار حربه ضد المدنيين، وإن كان بكميات محدودة، إذ أكد ناشطون أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون نتيجة استهدافهم بصواريخ تحمل مواد كيماوية في بلدة عدرا بريف دمشق. ورجحت مصادر طبية قريبة من مكان الحدث، أن تكون المواد المستخدمة هي غاز السارين، الذي قالت إن النظام استخدمه على نطاق ضيق مرات عدة، قبل مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في أغسطس من العام الماضي. وأضافت أن الضحايا ظهرت عليهم أعراض ضيق التنفس والهذيان والقيء، إضافة إلى اتساع حدقة العين، وطالبوا بسرعة تشريح جثث القتلى لإثبات هذه الجريمة الجديدة. أما على صعيد جبهة القلمون، فقد تواصلت أمس، المواجهات المسلحة بين قوات النظام السوري ومقاتلي الجيش السوري الحر، بعد سيطرة الأولى على قرية السحل المطلة على مدينة يبرود، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مروحيات حكومية قصفت بالبراميل المتفجرة منطقة ريما قرب مدينة يبرود ومحيط مخيم خان الشيح، وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من قتل عدة جنود نظاميين، بينهم ضابط برتبة ملازم أول في الجيش، كما لقي 7 من الثوار مصرعهم خلال المواجهات. مشيرا إلى أن مقاتلي حزب الله اللبناني شاركوا بأعداد كبيرة في القتال إلى جانب القوات الحكومية. وفي ذات السياق، أكدت شبكة سورية مباشر أن الاشتباكات بين الجيش في الجانبين تواصلت لليوم التاسع عشر على التوالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، استهدف السوق ومنطقة أبو فاروق بمدينة يبرود والسحل والجراجر، كما استهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية منطقة التلول. وفي ذات المنطقة، لقي 8 أشخاص بينهم طفلان مصرعهم في قصف شنته مروحيات حكومية ببراميل المتفجرات على بلدة زاكية بالريف الغربي لدمشق، كما سقط عشرات الجرحى. كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام على الجبهة الشرقية، وفي محيط مقام السيدة سكينة، مما أسفر عن مقتل 3 جنود حكوميين وجرح آخرين. وتضم البلدة آلاف العائلات النازحة من دمشق وريفها، خاصة من مدينتي معضمية الشام وداريا. وفي وسط العاصمة دمشق، قصفت قوات النظام بالمدفعية حي جوبر مخلفة قتيلا وعددا من الجرحى وسط اشتباكات متواصلة. أما في حلب، فقد قصفت قوات النظام حي مساكن هنانو بالرشاشات الثقيلة والمدفعية، بينما دارت مواجهات مسلحة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي حاولت اقتحام الحي والمدينة الصناعية.