واصلت قوات النظام السوري ارتكاب المذابح في مدينة النبك بعد السيطرة عليها أوائل الأسبوع الجاري، حيث أكدت شبكة سورية مباشر أن ناشطين عثروا على أكثر من 25 جثة مات أصحابها حرقاً على أيدي قوات النظام، وتم جمع رفاتهم ودفنهم في مقبرة جماعية واحدة في قبو منزل بحي الصبورات بالمدينة. إلى ذلك، واصلت قوات الأسد قصفها لمدينة يبرود التي تعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق، تمهيداً لاقتحامها. وأفادت شبكة شام الإخبارية أن القصف المدفعي والصاروخي العنيف الذي تعرضت له المدينة خلال الساعات الماضية أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين. مشيرة إلى أن جثث بعض هؤلاء لا تزال ملقاة في الشوارع، حيث لا يستطيع الناشطون والمتطوعون الخروج بسبب حدة القصف الحكومي. وتعد منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية، لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق الباقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة والمنطقة الساحلية. وتتواصل المعارك في العاصمة دمشق وريفها، حيث قالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش الحر استهدف بالقذائف نقاط تمركز قوات النظام على أطراف حي القابون بالعاصمة، وسط اشتباكات مستمرة على أطراف الحي، كما تحدثت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين عند سوق الخياطين وثكنة الروس وعلى عدة محاور أخرى بحي تشرين. وفي منطقة ريما بريف دمشق، قالت شبكة مسار برس إن الثوار تمكنوا من إعطاب دبابتين لقوات النظام أثناء اشتباكات في المنطقة، كما دمروا دبابة لقوات النظام المتمركزة على تلة كوكب بريف دمشق الغربي بعد استهدافها بصاروخ السهم الأحمر، كما استهدفوا الفوج 137 بصواريخ محلية الصنع. أما في حلب، فقد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل وجرح العشرات عندما استهدفت مروحيات النظام العديد من البلدات بالبراميل المتفجرة. وأضاف أن الجيش الحر قصف تجمعات قوات النظام في أحياء الخالدية والإذاعة بالقذائف والصواريخ المحلية، كما دارت اشتباكات في أحياء الشيخ سعيد والراشدين وبستان القصر، وشهد محيط اللواء 80 على أطراف المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مما أسفر عن مقتل ما يقارب 7 عناصر من هذه القوات. كما استهدف الثوار مبنى الأكاديمية العسكرية بصواريخ محلية الصنع، وقصفوا كذلك تجمعات لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي فتمكنوا من قتل 4 من قوات النظام، حسب وكالة مسار برس. وفي حماة وريفها، استهدف الثوار سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام على جسر صوران، مما أدى إلى مقتل كل من كان فيها من جنود، كما قصفوا بقذائف الهاون حاجز الحماميات، ودمروا عربة شيلكا تابعة لقوات النظام المتمركزة في بلدة المغير. وفي محافظة درعا أطلقت كتائب الثوار عملية عسكرية واسعة في المنطقة الشمالية الغربية من المحافظة للسيطرة عليها، فقصفت بالأسلحة الثقيلة حاجز الكسارة في بلدة سملين وبقية حواجز وتجمعات قوات النظام في منطقة الجيدور، وسط اشتباكات عنيفة في محيطها تم خلالها تدمير وإعطاب العديد من الدبابات والآليات وقتل العديد من جنود النظام.