أكدت مصادر رسمية يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي، كلف لجنة رئاسية لاحتواء التوتر في محافظة الجوف، شرق صنعاء بعد يوم من مواجهات بين قوات الجيش وميليشيات مسلحة تابعة لحركة الحوثي. وأوضحت المصادر أن اللجنة يرأسها اللواء عوض محمد بن فريد، مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية، حيث وصلت اللجنة إلى مدينة الحزام، التي كانت مسرحاً لمواجهات بين الجيش وميليشيات الحوثي وأدت إلى مصرع وجرح العشرات بينهم جنود. وأشارت إلى أن الأوضاع حاليا مستقرة وتحت السيطرة وأن اللجنة سترفع في نهاية عملها تقريرا مفصلا عما حدث إلى الرئيس هادي لاتخاذ ما يراه مناسباً. وكانت أحداث أول من أمس بدأت عندما هاجم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي نقطة أمنية تابعة للجيش بهدف الاستيلاء على مركز المجمع الحكومي في منطقة الحزم، إلا أن قوات الجيش ردت المهاجمين وقتلت ثلاثة منهم واعتلقت أكثر من سبعة آخرين. وفي الضالع بالجنوب توصلت لجنة رئاسية إلى اتفاق لوقف المواجهات بين الجيش وفصيل من الحراك الجنوبي المسلح، ويقضي الاتفاق بوقف الاشتباكات بين الجانبين بعد مواجهات استمرت لأسابيع، كان آخرها أول من أمس بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين في محيط مبنى المجمع الحكومي في منطقة سناح. جاء ذلك بعد محاولة لجنة رئاسية التوصل إلى هدنة بين الجانبين كان من بنودها توقف الاشتباكات وأعمال العنف وعدم اعتداء كل من الأطراف على الآخر وتبادل المعتقلين ورفع النقاط والمواقع العسكرية المستحدثة واستبدال أفراد النقاط بجنود من الأمن العام وتعويض أسر القتلى من الطرفين ومعالجة الجرحى. سياسياً رحب حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأحزاب التحالف الوطني ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي أكد على وحدة وسلامة أراضي واستقلال اليمن. وأقر اجتماع للجنة العامة وأحزاب التحالف برئاسة صالح بياناً أعرب عن تقديره لبيان مجلس الأمن الذي عبر عن اهتمامه بالوضع اليمني، خاصة الأوضاع الأمنية والسياسية وأن الحل الشامل لليمن هو عبر الانتخابات من خلال التداول السلمي للسلطة. في غضون ذلك، قرر ناشطون في عدن التوقف عن أنشطة احتجاجية تسببت في صدامات مع السلطات الأمنية وإقلاق للسكينة العامة وسقوط ضحايا، إلا أنهم اشترطوا تطبيع الحياة في مديرية المنصورة وخروج جنود وآليات عسكرية وأمنية متمركزة في أحد أشهر أحيائها، الذي عُرف كمعقل لتيار في الحراك الجنوبي ومنطلق لأنشطة العصيان المدني والمسيرات المناوئة للسلطات. وأوضح بيان صادر عن تجمع أهلي شارك فيه شباب ناشطون محسوبون على الحراك الجنوبي ووجاهات اجتماعية في مديرية المنصورةبعدن، أنه "ومن أجل سد الذرائع وتبرير التجاوزات القانونية لأجهزة القمع فقد وقف شباب المنصورة وقفة مراجعة وتقييم للنظر في بعض أشكال وأساليب النضال السلمي المشروع بعد التداول مع عقلاء المدينة وأعيانها ومثقفيها". داعين عقلاء المنصورة أن يسهموا بفاعلية بضبط الحياة العامة فيها حفاظا على الاستقرار وتجنيب المواطنين الأضرار بمصالحهم ومعيشتهم، التي شهدت تدهورا حادا في الأشهر الأخيرة.