تفاقمت الأوضاع الأمنية في جنوب اليمن، خاصة بمحافظتي لحج وعدن إثر مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً بين مدني وعسكري، نتيجة اندلاع مواجهات مسلحة بين مجاميع مسلحة تابعة للحراك الجنوبي وقوات الجيش في مديرية ردفان بمحافظة لحج، وإطلاق أفراد الأمن النار على مظاهرة أمام شرطة المنصورة بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وفي منطقة الحبيلين قُتل نحو 11 شخصاً، بينهم 8 جنود وأصيب عدد آخر من صفوف طرفي المواجهات التي اندلعت أمس بين مجاميع مسلحة يُعتقد أنها تابعة لرجال القبائل والجناح العسكري لمكونات الثورة الجنوبية ( الحراك الجنوبي) من جهة وأفراد الجيش اليمني من جهة أخرى عند معسكر الحبيلين. وقال مدير عام مديرية ردفان، عباس ثابت حسين، في تصريح خاص ل"الوطن"، "إن مجاميع مسلحة جاءت من خارج المديرية هاجمت نقطة عسكرية وتجاوزتها صوب ردفان، ومن ثم شنت هجوماً آخر على معسكر الحبيلين، أعقبه اندلاع مواجهات بين المسلحين وجنود الجيش، مما أسفر عن مقتل 3 من المسلحين وإصابة عدد آخر تم نقلهم إلى مستشفى الحبيلين العام في مديرية ردفان ومستشفى آخر في يافع". وأكد حسين إصابة امرأة وطفلها كانا متواجدين في منزلهما الواقع بالقرب من موقع المواجهات برصاص أفراد الجيش عن طريق الخطأ، واحتراق دبابة تابعة للجيش. دون أن يوضح عدد ضحايا أفراد الجيش بالتحديد، موضحاً أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في مديرية ردفان، وأن المجاميع المسلحة انسحبت منها عقب تنفيذ هجماتها. وذكرت مصادر أمنية في الحبيلين أن 8 جنود قتلوا وأصيب عدد آخر إثر هجوم مسلحين على نقطة عسكرية ومعسكر الحبيلين بمختلف أنواع الأسلحة واندلاع اشتباكات بين الجنود والمسلحين، وأشارت إلى أن هناك تعزيزات عسكرية انطلقت من معسكر العند صوب منطقة الحبيلين في مديرية ردفان للسيطرة على الوضع. من جهة ثانية أكد مصدر في مكتب محافظ الضالع، وصول اللجنة الرئاسية المكلفة من الرئيس عبدربه منصور هادي، للتحقيق في أحداث منطقة "سناح" بمحافظة الضالع يومي الجمعة والسبت الماضيين، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، إثر سقوط 3 قذائف دبابة على مخيم عزاء ومصادمات أبناء المنطقة مع قوات الجيش أثناء وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة قادمة من منطقة قعطبة. وأفاد المصدر ذاته أن اللجنة الرئاسية التقت فور وصولها المحافظ علي قاسم طالب، لتدارس تداعيات الأحداث واتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة التي من شأنها احتواء الموقف. وفي مدينة عدن قتل الطفل عادل نزار التركي (14 عاماً) إثر إصابته في الرأس برصاص أفراد الأمن أثناء مظاهرة احتجاجية شارك فيها عدد من الأطفال أمام مركز شرطة مديرية المنصورة.