أجمع عدد من أهالي قرية "البقعة" في مركز الغايل بمحافظة ظهران الجنوب على تأخر مشروعات سفلتة الطرق والإنارة داخل القرية، وعدم سفلتة الطريق الذي يربط قريتهم بمركز الغايل رغم مطالباتهم التي يزيد عمرها على عشرات السنين، مناشدين المسؤولين في المركز والمحافظة وبلدية الربوعة ومجلسها البلدي بضرورة التحرك الجاد والعاجل لإنقاذهم من معاناة العزلة. وبين مضواح آل النعير أن للأهالي في هذه القرية مطالبات بسفلتة الطريق المؤدي لقريتهم من الشرق الذي يربطهم بمركز الغايل ورغم ذلك لايزال وضعه مجهولا، موضحا أن البلدية ومجلسها يسيران بخطى ثقيلة لا يمكنها تحقيق ما يتطلع له المواطن. وأشار إلى أن هناك مطالبة من قبل الأهالي كان آخرها مطالبة لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بتشكيل لجنة تقف على معاناتهم وتحقق مطالب الأهالي بإيصال الخدمات البلدية، وأخذت هذه المعاملة دورتها حتى قيدت في بلدية الربوعة برقم 1960 في 17/ 12/1434 ولاتزال حبيسة أدراج مكاتب البلدية ويجهلون الأسباب وراء ذلك. وأوضح علي محمد أن معاناتهم تكمن في أوقات هطول الأمطار، حيث تعزل القرية بانقطاع الطرق وتتعطل المدارس ويموت المرضى قبل الوصول للمستشفيات البعيدة منهم، مؤكدا على أن قرية البقعة لا توجد بها شبكات اتصال ولا مخفر شرطة ولا دفاع مدني ولا هلال أحمر. من جهته أكد رئيس بلدية الربوعة إبراهيم قادري ل"الوطن" أن الطريق الذي يربط مركز الغايل بقرية البقعة ليس من اختصاص البلدية سواءً هو أو الطرق التي تربط القرى ببعض كونه يعود لوزارة الطرق، أما من ناحية الخدمات البلدية ففي الوقت الحالي هناك سفلتة تقوم بها البلدية في القرية نفسها وتخدمهم البلدية في النظافة وتسوير المقابر. وبين رئيس المجلس البلدي بالربوعة مسعود التليدي أن تضاريس القرية الجغرافية معقدة وتحتاج لإمكانات مادية، موضحا أن آليات البلدية تعاني أحيانا من الوصول لداخل قرية البقعة نظرا لصعوبة هذا الطريق الذي لو تمت سفلتته سهل على الأهالي التواصل بمركز الغايل والمحافظات المجاورة، ولكن يبقى الطريق من اختصاص إدارة الطرق.