ظاهرة أو قضية "تفسير الأحلام" أصبحت في عداد ملفات الحفظ بعدما سبقتها قضية "الرقية الشرعية" ضمن ملفات أُٰدرجت بأرشيف الإهمال. فقد أورد الكاتب المعرفي فهد الأحمدي في كتابه "حول العالم" بفصل الأحلام.. أن هناك أحلاما ونبوءات سبقت كوارث، لذلك دعت بريطانيا لإنشاء مركز لدراسة واستقبال المنامات بمسمى "الحدس الداخلي" عام 1967، وتلتها أميركا بمركز "الحدس المسبق" عام 1968، وأشار الكاتب إلى إمكانية وجود مركز متخصص للرؤى والمنامات. شخصيا، أتفق مع ما توجه إليه الكاتب بأهمية وجود مركز للرؤى والمنامات، يُديره علماء شرعيون ومتخصصون في المجال، ويُتعامل معه بجدية، فما الغرب أكثر اعتقادا منا بقول الرسول "الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"، ولا هم أعمق إيمانا منا بقصص الأحلام القرآنية، ولا نحن أقل إدراكا أن تفسيرا لحلم يوسف عليه السلام استدرك كارثة إنسانية، وحلم لفرعون دمر حكمه وغير مجرى التاريخ. لعل قرار المنع يكون سببا بولادة مركز متخصص بإشراف جهات شرعية ورسمية تستقبل المنامات والأحلام إما من العوام أو الخواص، وقد يترتب على النتائج استدراك كوارث أو مصير أمة.